قتل خمسون شخصا على الاقل وأصيب أكثر من مائة آخرين بجروح اليوم الأحد جراء ثلاثة تفجيرات متزامنة، نفذ انتحاريان اثنين منها، هزت منطقة السيدة زينب جنوبدمشق وتبناها تنظيم "الدولة الاسلامية". وتزامنت التفجيرات مع وجود ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة في جنيف، حيث تبذل الاممالمتحدة جهودا لعقد المحادثات في محاولة للتوصل الى تسوية للنزاع السوري المستمر منذ خمس سنوات. وكانت حصيلة سابقة لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قد تحدثت عن مصرع 45 شخصا وإصابة 110 آخرين بجروح جراء ثلاثة تفجيرات، في منطقة السيدة زينب. وذكرت الوكالة نقلا عن وزارة الداخلية السورية "أن ارهابيين تكفيريين فجروا سيارة مفخخة عند احد مواقف حافلات نقل الركاب في منطقة كوع سودان في بلدة السيدة زينب، تبعها تفجير انتحاريين نفسيهما بحزامين ناسفين". وأسفرت التفجيرات بحسب التلفزيون السوري عن سقوط "أكثر من 50 شهيدا وإصابة اكثر من مائة اخرين" بجروح. وأعلن تنظيم "الدولة الاسلامية" بعد ظهر اليوم مسؤوليته عن التفجير في منطقة السيدة زينب، التي تقيم فيها غالبية شيعية. وأدانت الحكومة السورية في بيان نشرته وكالة سانا "التفجيرات الارهابية" معتبرة ان الهدف منها هو "رفع معنويات التنظيمات الارهابية المدحورة والمهزومة بفضل الانتصارات الكبرى التي يحققها جيشنا الباسل في جميع المناطق". ومن جهة أخرى قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني اليوم إن الهدف من الهجوم الذي نفذه تنظيم "الدولة الإسلامية" بالقرب من مزار شيعي في دمشق هو تعطيل محادثات السلام السورية في جنيف. وأضافت في بيان أن "الهجوم الذي وقع قرب ضريح السيدة زينب يهدف بكل وضوح إلى تعطيل المحاولات الرامية لبدء عملية سياسية." واعتبرت أن وجود أعضاء من المعارضة السورية والحكومة في جنيف للتفاوض أمر مشجع.