تعهد إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أمام أعضاء المجلس الوطني خلال انتخاب القيادة الجديدة، بالتخلي عن رئاسة المكتب السياسي للحزب، في مقابل إنشاء إطار تنظيمي جديد هو المجلس الفيدرالي، يعين هو بنفسه أعضاءه. وأكد العماري، اليوم بمناسبة انتخاب أعضاء المكتب السياسي ببوزنيقة، أنه "لن يرأس المكتب السياسي، لأن هذه الرئاسة ستشغله عن القيام بمهامه الميدانية"، ملتزما "بتدبير جميع أعضاء المجلس الوطني لشؤون الحزب عبر المجلس الفدرالي الذي لن يظل أعضاءه لأربع سنوات". "رغم أني أمين عام الحزب، لكن لن أترأس المكتب السياسي لذلك لابد من منسق له"، يقول العماري الذي خاطب برلمان الحزب بالقول، "سأشتغل داخل المكتب الفدرالي الذي لن يجتمع يوما في الرباط ولكن سيجتمع في الأقاليم"، في وقت قالت مصادر من داخل الحزب، إن أحمد اخشيشن هو من سيرأسه. وفي الوقت الذي صادق فيه المجلس الوطني للحزب، على اللائحة الواحدة التي قدمت له من طرف رئيس المؤتمر محمد الشيخ بيد الله، في ظل غياب أي منافسة على المكتب السياسي، أجمع الحضور على قبول المقترح الوحيد، والتي ضمت أغلب الوجوه المعروفة في الحزب. الأمين العام الجديد ل"الجرار"، تعهد بالكشف أمام هياكل الحزب عن الأسباب التي جعلته يترشح لمنصب القيادة، والتي كانت حسبه للضرورة فقط، معلنا رفضه لما أسماه، "مغرب الفوق لأنه "مغرب ديال الزواق"، والذي سينزل يوما لذلك لابد من البناء من الأسفل وفي الأرياف، وليس في الحواضر". "تريدون حزبا قويا ينافس على مصلحة البلد لن يكون ذلك بالمكتب السياسي، الذي ستكون من مهامه إعداد الوثائق"، يخاطب العماري أعضاء برلمان الحزب، الذي أوضح أن الحزب محليا "عندما يتعرض للإهانات والظلم فإنه يعتمد على نفسه" ليضيف أن "صاحب القرار ليس من يفكر، بل من يشتغل في الأقاليم مع المواطنين". العماري وهو يتعهد بالاشتغال مع "مناضلي" الحزب في الأقاليم، وصف منصب الأمين العام "بالكرسي ديال الكارتون"، مشددا على أن "المكتب الفدرالي هو من سيعبر عن نضالية وجغرافية الحزب"، معتبرا إياه "اللجنة الوطنية للانتخابات ومهامها الإشراف على المؤتمرات الجهوية والمحلية وهو "الدينامو" التنظيمي والسياسي وسيتم التحاور مع المناضلين".