ما إن تهدأ "فضيحة" تورط فيها جنود حفظ السلام للأمم المتحدة، حتى تنكشف أخرى، إذ ثبت تورط "القبعات الزرق" في فضائح جنسية جديدة بإفريقيا الوسطى، بحسب ما أعلن عنه، أمس، مسؤول من الأممالمتحدة. في هذا الإطار، قال روبرت كروفيل، المتحدث باسم مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، إن هناك ادعاءات بوقوع فضائح جنسية في حق أطفال تورط فيها جنود القبعات الزرق في إفريقيا الوسطى، مبرزا أن الأمر يتعلق بجنود من المغرب وبنغلادش وجمهورية الكونغو الديمقراطية والنيجر والسنغال، ومشيرا كذلك إلى تورط جنود غير تابعين للأمم المتحدة. المتحدث أوضح أن هذه الإدعاءات تم اكتشافها خلال الأسابيع الأخيرة بعد التحقيق مع عدد من الفتيات، أعمارهن ما بين 15 و16 سنة، أكدن أنهن كن عرضة للاستغلال الجنسي من قبل الجنود، مضيفا أن أغلب هذه الاعتداءات الجنسية وقعت عام 2014. وأبرز كروفيل أن استغلال الفتيات الإفريقيات كان يتم أحيانا مقابل المال، وفي حين أحيان أخرى مقابل الماء أو الطعام، مؤكدا أن الأممالمتحدة ستنشر، الشهر المقبل، تقريرا مفصلا عن هذه الاعتداءات، وستطلق موقعا إلكترونيا يمكن من خلاله تتبع التحقيق والتعرف على العقوبات المحتملة الجنود المعتدين. وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت، الشهر الماضي، تورط جنود حفظ السلام في انتهاكات جنسية في حق أطفال، مؤكدة أنها تمت ما بين سنتي 2013 و2014. وخلال العام الماضي، وثقت الأممالمتحدة 22 حالة اعتداء جنسي ضد قواتها لحفظ السلام في إفريقيا الوسطى، و69 حالة لجميع البعثات في 16 دولة حول العالم.