فند مصدر أمني مسؤول بشكل قاطع خبر إقدام عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، على إعفاء الحارس الشخصي للملك محمد السادس، ومدير أمن القصور الملكية، عبد العزيز الجعايدي، بسبب "خطأ جسيم" ارتكبه في زيارة العاهل المغربي للعيون. وذكرت منابر إعلامية مؤخرا أن الجعايدي، الذي اشتهر بالتصاقه بالجالس على عرش البلاد كظله في حله وترحاله، وبنظراته وحركاته المتوثبة، أن تقريرا سريا حول الجعايدي رُفع قبل شهرين إلى جهات عليا، كان سببا في قرار التخلي عن خدماته، وتعيينه في مهام أمنية أخرى بالعيون. ووصف المصدر الأمني، في اتصال بهسبريس، ما راج من أخبار بخصوص الاستغناء عن خدمات الجعايدي وإلحاقه بمهام أمنية أخرى، بكونها "مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة"، موضحا أن "الجعايدي يزاول مهامه الأمنية الاعتيادية، وأن تواريه عن الأنظار قد يكون سبب تغذية تلك الإشاعة، والترويج لها بشكل كبير". ويأتي تأكيد المصدر الأمني المطلع على أن الجعايدي يمارس مهامه بشكل اعتيادي، في سياق "غياب" الحارس الخاص الأشهر في المملكة عن التواجد برفقة الملك في الأسابيع الماضية، ما دفع بالكثيرين إلى الحديث عن عقوبات زجرية سُلطت عليه لأخطاء ارتكبها، لكن الرجل بحسب مصادر هسبريس عاد ليستأنف عمله بشكل عاد. وكانت منابر إعلامية قد أكدت قبل أيام خلت، استنادا على مصادرها التي وصفتها بالموثوقة، أن المدير العام للأمن الوطني قرر إعفاء الجعايدي من مهامه الوظيفية الحالية كمدير لأمن القصور الملكية، وذلك بعد "تأخير القرار لفترة من الوقت بسبب وجود الملك خارج البلاد". وتبعا لذات المنابر، فإن الإعفاء النهائي للجعايدي من مهامه، جاء عقب ثلاث سنوات من تعيينه في هذا المنصب، بعدما أحيل بدون مهام على الإدارة العامة للأمن الوطني بسبب خطأ جسيم ارتكبه في مدينة العيون خلال زيارة الملك هناك قبل 3 أشهر، كان "ضحيته" المدير العام للأمن الوطني نفسه.