أفاد عمر لوزي، رئيس المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان ورئيس لجنة التضامن مع الشعب الياباني، بأنه تعرض لاختطاف من قبل عناصر تابعة لمديرية مراقبة التراب الوطني "دّيستي" منذ ليل الأربعاء الماضي قبل إطلاق سراحه الجمعة 18 مارس 2011.. وجاءت هذه الإفادة بشكل مفصل حملته رسالة إلكترونية عممها لوزي انطلاقا من بريده الإلكتروني.
وأورد عمر لوزي، ضمن ذات الرسالة الإلكترونية التي توصلت هسبريس بنسخة منها، أن الإشكال قد بدأ حين لاقى، صباح الثلاثاء الماضي، سفير اليابان المعتمد بالرباط من أجل إشعاره باعتزام لجنة التضامن مع الشعب الياباني تنظيم "دقيقة صمت" أمام مقر البرلمان المغربي للتعبير عن مؤازرة اليابانيين ضمن المحنة التي يمرون منها.. كما أردف لوزي: "لقد تكرم السفير الياباني بمنحنا عددا من الأعلام الوطنية لبلاده بعدما أشعر أن التعبئة الفايسبوكية للموعد التضامني قد عرفت تأكيد 300 فرد لمشاركتهم".
كما ذكر رئيس لجنة التضامن مع الشعب الياباني أنه تعرض ل "تحرشات" خلال الموعد المنظم بعد زوال ذات اليوم، وهي التي قال عنها بأنها تمت من قبل قائد حسّان والمسؤول الأمني بالمنطقة زيادة على عناصر من الدّيستي انطلاقا من الإشعار بمنع الوقفة ووصولا إلى إخراج لوزي بالقوة من وسط المتظاهرين..
"على الساعة التاسعة ليلا، من يوم الثلاثاء 15 مارس، أقدمت على الالتحاق ب3 صحفيين أوروبيين متواجدين بالمغرب بغية تغطية أنشطة حركة 20 فبراير.. وقد كانت مجالستي لهؤلاء الصحفيين تلبية لدعوة عشاء بمطعم فتدق بْيِيتْرِي.. حينها لاحظت وجود عنصرين اثنين من الدّيستي، كنت قد رصدتهما خلال الفترة ما بعد الزوالية أمام البرلمان،" يقول لوزي.. وزاد: "حين انتهاء العشاء، حوالي ال11 ليلا، قصدت محطة قطار الرباطالمدينة.. حينها تم اختطافي بعنف من قبل 6 عناصر للدّيستي التي آذت أخي بشكل أفضى إلى فقدانه الوعي".
فحوى ذات الرسالة الإلكترونية المتوصل بها من قبل هسبريس تروي بأن عمر لوزي قد وضع ضمن سيارة لجأت إلى التمويه باختراق عدد من شوارع الرباط قبل إيصال لوزي إلى بناية (لم تذكر تفاصيل دقيقة عنها) متواجدة بطابق تحت أرضي.. هذا قبل أن يستهل في استنطاق "تحت ضربات العصي والتهديد بتطوير أساليب التعنيف" وعن أسئلة مرتبطة ب "المبالغ المالية التي يمنحها لوزي لشباب حركة 20 فبراير" و "الهدف من دعوته رِيدْ برودي، الناشط البارز بهيّومنْ رَايْتْسْ وُوتْشْ، وكذا الأمير هشام لفعاليات المهرجان الدولي"، زيادة على "العلاقة التي تجمعه بسفير اليابان".
وأعلن عمر لوزي بأنه قد تسلم شهادة طبية مثبتة للأضرار البدنية التي لحقته جراء التعذيب، وأن مدة العجز التي حددتها الشهادة الطبية، في حال عدم وجود مضاعفات، قد وصلت إلى 25 يوما.