أصدر المنتدى الاقتصادي العالمي، بشراكة مع الجامعة الأمريكية "يال"، تقريرا حول مؤشر الأداء البيئي خلال سنة 2016، شمل 180 دولة ومدى تعاملها مع التحديات البيئية، والجهود التي تبذلها من أجل حماية الأنظمة البيئية، معتمدا على 20 معيارا من أجل الحكم على استدامة هذه الأنظمة. المغرب احتل المرتبة 64 عالميا في هذا التصنيف، وتعتبر من أكثر المراتب المتقدمة في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وذلك بعد حصوله على نقطة 74.18 من أصل 100 نقطة، فيما حصل على الرتبة 42 في مؤشر التنوع البيولوجي، بعد حصوله على نقطة 91.1 على 100. أما بخصوص مؤشر نظافة الهواء ونقائه، فقد حلت المملكة في المرتبة 46 عالميا، بعد أن حصلت على 89.57 من أصل 100 نقطة، فيما حصلت في مؤشر الفلاحة على النقطة كاملة، 100 من 100، كما أن الأداء في مجال الصيد البحري كان ممتازا وبوأ المغرب المرتبة العاشرة، بحصوله على 71.2 من أصل 100 نقطة، مما يجعل المملكة في طليعة الدول الأكثر عملا على تطوير أدائها البيئي. وعلى الرغم من هذه المؤشرات التي حصد فيها المراتب الأولى وساهمت في احتلاله المرتبة 64 عالميا، إلا أن هناك مؤشرات أخرى رُتِّب فيها المغرب في مراكز متأخرة، حيث جاء في المرتبة 119 في مؤشر جودة المياه، بعد حصوله على 67 نقطة من أصل 100، والمرتبة 104 بخصوص مؤشر الآثار الصحية ب 65 نقطة، فيما جاء في المرتبة 87 في مؤشر المناخ والطاقة، والرتبة 83 في مجال الموارد المائية. استنادا إلى ذلك، فقد حل المغرب في صدارة دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط في مجال الأداء البيئي، بعد حلوله في المرتبة الثالثة، بعد كل من إسرائيل التي حلت في المرتبة 49 عالميا، وتونس التي حلت في المرتبة 53، فيما جاءت الجزائر في المركز 83، لتكون بذلك الدول المغاربية من أبرز البلدان التي تتمتع بمكانة متميزة في مجال الأداء البيئي.