تناولت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء في منطقة شرق أوربا عددا من المواضيع من بينها، العلاقات الالمانية البولونية، وأزمة اللاجئين. ففي بولونيا تناولت الصحف العلاقات البولونية الالمانية على إثر الزيارة الاخيرة لوارسو لوزير الخارجية الالماني والتر شتاينماير. صحيفة (ريسبوبليكا) ذكرت ان الهدف من الزيارة هو احتواء الازمة الالمانية البولونية على مدار الاشهر الماضية حيث التقى بعدد من المسؤولين البولونيين علاوة على نظيره ويتولد واسجوزيكوفسكي. وأوضحت الصحيفة ان المسؤول الالماني اطلع على الوضع في بولونيا مذكرة بأن المفوضية الاوربية فتحت تحقيقا حول مدى احترام وارسو للمعايير الاوربية للديمقراطية وذلك بعد مصادقة برلمانها على قانونين مثيرين للجدل يخضعان المحكمة الدستورية ووسائل الاعلام العمومية للسلطة التنفيذية. صحيفة (غازيتا ويبروفسكا) ذكرت أن زيارة شتايماير لوارسو مكنت من استعادة الهدوء في العلاقات بين البلدين على الرغم من الخلافات المستمرة بالخصوص بشأن مسألة اللجوء ومشروع السيل الشمالي لنقل الغاز الروسي الى ألمانيا عبر بولونيا. ووفقا للصحيفة فإن سياسة القادة الجدد في بولونيا وجهت لها انتقادات كبيرة من قبل المسؤولين السياسيين الالمان ما حذا بوارسو الى استدعاء السفير الالماني في بولونيا لوزارة الخارجية في 11 يناير الجاري. وأضافت أن لقاء جديدا سيجمع في 12 فبراير المقبل في ألمانيا الوزيرة الاولى البولونية بياتا سزيدلو والمستشارة الالمانية أنجيلا ميركيل. وفي تركيا ذكرت (ديلي صباح) أن مسؤولة السياسة الخارجية الاوربية فريدريكا موغريني أكدت أن الاتحاد الاوربي يجب أن يساعد تركيا في مسألة اللاجئين. وأضافت الصحيفة أن رئيسة الديبلوماسية الاوربية ذكرت خلال مباحثاتها مع المسؤولين الاتراك ان انقرة شريك اقليمي وعالمي هام للاتحاد الاوربي، كما ان التحديات الاقليمية والدولية والمحلية تستدعي تعزيز التعاون بين الطرفين مجددة التأكيد على ضرورة دعم تركيا في العمل الذي تقوم به في استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين. صحيفة (الحرية ديلي نيوز) ذكرت من جانبها أن المسؤولين الاتراك والاوربيين بحثوا ضرورة العمل على وقف تدفقات اللاجئين نحو اوربا ومحاربة شبكات التهريب قبل القمة المصيرية لفبراير المقبل ثم العمل على تعزيز قدرات حرس السواحل التركي وتنسيق اعمال مواجهة تدفقات اللاجئين. صحيفة (توداي زمان) قالت ان ثلاثة ملايير اورو التي وعد الاتحاد الاوربي بمنحها لتركيا لمساعدتها على مواجهة أزمة اللاجئين فوق ترابها سيتم صرفها في آجال معقولة. وفي النمسا ذكرت صحيفة (ذي بريس) استنادا لتصريحات لوزيرة الخارجية جوانا ميلك ليتنير أن أعداد طالبي اللجوء في النمسا خلال السنة الجارية حدد في 37 الف و500 . وأضافت الصحيفة أن المسؤولين يبحثون الخيارات المطروحة في حال تجاوز هذا السقف، مشيرة الى أن خيار الترحيل الى الحدود يبقى واردا بالخصوص من أجل وقف عبور المهاجرين الاقتصاديين. صحيفة (كورير) ذكرت أن تقريرا حديثا للمكتب الاوربي للشرطة اوروبول يخشى من هجمات إرهابية جديدة تستهدف عددا من البلدان الاوربية، مضيفة أن وزارة الداخلية النمساوية تستثني في الوقت الراهن وجود تهديدات معينة تستهدف أمن البلاد. وفي اليونان كتبت (كاثيمينيري) أن أثينا انتقدت بشدة "حملة الكذب" التي تشنها بعض الدول الاوربية عليها بزعم انها لا تراقب بما فيه الكفاية الحدود الاوربية مهددين اياها باخراجها من فضاء شينجين. ونقلت الصحيفة عن وزير الهجرة اليوناني يانيس موزلاس قوله خلال اجتماع وزراء الداخلية الاوربيين امس في امستردام ان المشكل يمكن في الاوربيين الذين فشلوا في توطين اللاجئين في تركيا ورفضوا استقبال اولئك الذين غامروا بحياتهم في البحر. وقال إن هناك لوما كبيرا وبدون اساس لليونان فيما البلدان الاوربية هي التي يجب ان تلام لانها لا تقدم الدعم لليونان لمواجهة هذه التدفقات التي تفوق طاقة البلد بل إنها لا توفر حتى الات تسجيل البصمات. صحيفة (ايثنوس) ذكرت ان اجتماع امستردام سعى للضغط على اليونان وامهلها بضعة اسابيع من اجل ضبط التدفقات عل اراضيها انطلاقا من تركيا والا فسيتم اخراجها من فضاء شينجين. صحيفة (تا نيا) ذكرت ان اجتماع امستردام دعا المفوضية الاوربية للابقاء على المراقبة عند الحدود التي أقرتها سبع دول في فضاء شينجين وذلك لمدة عامين لمواجهة التدفقات الكبيرة للاجئين. واضافت الصحيفة انه امام استمرار المراقبة على الحدود والتي من المؤكد انها ستتوسع لتشمل غالبية دول الفضاء فإن الضغوط ستتواصل على اليونان من أجل وقف تدفقات اللاجئين وهو الامر الذي ليس فقط غير ممكن ولكن مستحيل مع وصولات تصل في بعض الاحيان ل 4000 يوميا وفي بواخر صغيرة. وفي روسيا ذكرت صحيفة "كوميرسانت " أن وزيرا الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، والأميركي جون كيري، أعلنا الإثنين، تأيدهما للإسراع بإعلان المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بدء المفاوضات السورية في جنيف. وقالت الصحيفة إن الوزيرين بحثا خلال مكالمة هاتفية الاثنين التحضير للمباحثات المنظمة برعاية الأممالمتحدة، بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة لتسوية النزاع السوري ، مبرزة أن سيرغي لافروف ركز على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 وتشكيل وفد ممثل للمعارضة وإدراج مسألة إنشاء جبهة موحدة لمحاربة التنظميات الإرهابية ووقف إطلاق النار وحل الأزمة الإنسانية وإجراء إصلاحات سياسية على أساس التوافق المتبادل بين الحكومة ومعارضيها. وأضافت الصحيفة أنه كان من المتوقع أن تبدأ المفاوضات بين الأطراف السورية في جنيف، الإثنين ، الا أنه و لأسباب عملية تم تأجيلها. وفي سياق متصل قالت صحيفة " كمسمولسكايا برافدا" أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكد الإثنين، أن روسيا لا تنوي التدخل في الشؤون الداخلية السورية، موضحا في هذا الصدد أن مهمة روسيا مساعدة السلطة الشرعية في سوريا للقضاء على الارهاب. وقال بوتين الذي كان يتحدث خلال لقاء مع طلبة جامعة شمال القوقاز الفيدرالية "نحن لا ننوي التدخل في شؤون الدولة في حل المشاكل التي تقف أمام سوريا وغيرها من بلدان المنطقة. وأكد الرئيس الروسي ، تضيف الصحيفة ، أن مهمة روسيا في سوريا تتجلى فقط في مساعدة الشعب والقيادة الشرعية للبلاد، في محاربة الارهاب والقضاء على الارهابيين على الأرض السورية".