لا حل لقضية الأساتذة المتدربين يلوح في الأفق، فبعد أن أعلن هؤلاء عن تنظيمهم لمسيرة وصفوها ب "المليونية" صباح غد الأحد، وإعلان الحكومة أنها ستمنع أي مظاهرة بدون ترخيص، خرجت جماعة العدل والإحسان لتعبر عن دعمها لمطالب "أساتذة الغد" وتعلن مشاركتها في المسيرة. وجاء الإعلان عن التضامن مع "أساتذة الغد" في بيان لقطاع التربية والتعليم لجماعة العدل والإحسان ورد فيه: "نعلن استمرار تضامننا المبدئي والمسؤول مع مطالب هذه الفئة من أبناء الشعب المغربي وأطر مستقبله، ومشاركتنا في المسيرة الوطنية التي دعت لها تنسيقية الأساتذة المتدربين يوم الأحد". ووجهت الجماعة، من خلالها بيانها، الدعوة إلى الدولة المغربية بمختلف أجهزتها وواجهاتها من أجل "احترام حق المواطنين في التظاهر السلمي"، إضافة إلى مطالبتها بالعدول عما أسمته "سياسة الأذان الصماء والعصا الغليظة". المصدر نفسه شدد على ضرورة تقديم مصلحة المواطن والتلميذ على "الحسابات السياسوية والمناورات المكشوفة"، بحسب تعبير البيان. ونبهت الجماعة إلى ما أسمته "استمرار الآلة المخزنية في قمع نضالات الأساتذة المتدربين والإمعان في الارتكاز إلى أساليب الترهيب والمنع والتشويش، والعدول عن منطق الحوار والإنصات والتفاهم". وجاءت دعوة "أساتذة الغد" إلى المسيرة الوطنية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، متوقعين أن يشارك فيها عدد من فعاليات المجتمع المدني، إضافة إلى الطلبة والموظفين، وكافة فئات الشعب، قائلين: "التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمغرب تدعوكم إلى مساندتها من أجل إسقاط المرسومين اللذين يهدفان إلى خوصصة التعليم العمومي، وتخريب المدرسة العمومية، واغتصاب حق الشعب المغربي في تعليم عمومي مجاني؛ بالإضافة إلى القضاء على الحق في الوظيفة العمومية".