خطف رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، كعادته، الأضواء إلى جانب محمود عرشان، الأمين العام لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، ومعهما الشيخ السلفي، عبد الكريم الشاذلي، من سائر الشخصيات التي جاءت اليوم إلى ضريح محمد الخامس للترحم على الملك الراحل الحسن الثاني، بمناسبة الذكرى ال17 لوفاته. وظهر بنكيران وعرشان في قفشات عند التقائهما في بهو ضريح محمد الخامس، حيث تبادلا معا حركات وإشارات ضاحكة، فيما كان الشاذلي، المدان سابقا ب30 سنة سجنا نافذا على ذمة قضايا الإرهاب قبل أن يحظى بعفو ملكي في نونبر الماضي، يتبع زعيم حزب "النخلة" مثل ظله. وبدا بنكيران بجلبابه المغربي وهو يتوسط رجل الأمن السابق في عهد وزير الداخلية الراحل، إدريس البصري، والشيخ السلفي الذي يقوم هذه الأيام بحملة ليجمع شتات السلفيين تحت ظل "النخلة"، حيث تبادل الثلاثة أحاديث زاوجت بين الهزل والجد، وذلك تحت أنظار فضوليين. ومثل "النجم" الذي يحلو له أن يخلق جوا من "الشو" أينما حل وارتحل، فقد تجمع مواطنون حضروا إلى ضريح محمد الخامس في حي حسان بالعاصمة حول رئيس الحكومة الذي تبادل أطراف الحديث مع بضعهم، بينما ترك فرصة لآخرين ليلتقطوا صورا تذكارية معه، غير بعيد عن قبر الراحل الحسن الثاني. وتحت قطرات "أمطار النماء" التي تساقطت اليوم، بعد أن غابت كثيرا عن سماء الرباط، شوهد عبد اللطيف الحموشي، مدير المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ومدير الأمن الوطني، وهو يدلف داخل ضريح محمد الخامس، برفقة مسؤولين أمنني كبار، حرص الحموشي على تحيتهم رغم الأمطار. وحضرت شخصيات مدنية وعسكرية رفيعة المستوى إلى الضريح للترحم على الملك الراحل، منهم مسؤولون عاصروا الحسن الثاني عن قرب، خاصة الجنرال حسني بنسليمان، القائد العام للدرك الملكي، والجنرال بوشعيب عروب، المفتش العام للقوات الملكية المسلحة وقائد المنطقة الجنوبية. وإلى جانب الحموشي وبنسليمان وعروب، زار الضريح أيضا ياسين المنصوري، مدير مديرية الدراسات وحفظ المستندات، ووزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، ومحمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وحكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، وشخصيات حزبية أخرى.