وجهت "الجمعية المغربية لحقوق المشاهد" انتقادات لاذعة للقائمين على قنوات القطب العمومي بالمغرب، على خلفية حصيلة الانتاجات التلفزيونية لسنة 2015، معتبرة أن البرامج الحوارية يشوبها "العبث وعدم المهنية والاستفزاز"، عازية الوضع إلى ما اعتبرته "إسناد هذه البرامج إلى أشخاص يفتقدون إلى الكفاءة والجدية في التعامل مع المشهد السياسي الوطني". وقال بيان للجمعية إن "الإنتاجات الإعلامية اتسمت بالفراغ الكبير في الكفاءة والجودة"، مشيرا إلى أن الحصيلة كانت "هزيلة وزادت غوصا في الرداءة"، مستطردا بالقول: "لا يمكن تغيير مكامن الخلل مادام القيمون على المشهد هم أنفسهم يمارسون سلطتهم في تزكية تنفير المغاربة من قنواتهم التي يمولونها من مالهم الخاص". وبخصوص برامج شهر رمضان، أبرز بيان "حقوق المشاهد" أنها تتكرر كل سنة "بنفس البشاعة، وهو ما يفسر الهبوط الحاد في الجودة وتحقيق نسب مشاهدة عالية لأحوال الطقس والأخبار فقط"، محملا وزارة الاتصال المسؤولية في عدم الحزم والفصل في تدبير ملف شائك جدا، ومشيرا إلى أن "الوزارة فشلت فشلا ذريعا في هذا المجال".