كشفت التحقيقات التي قامت بها السلطات القضائية الفرنسية، علاقة بتفجيرات باريس، هوية الانتحاري الذي فجر نفسه خلال التدخل الأمني الذي همّ إحدى شقق شارع "كوربيون" بسان دوني، ضواحي العاصمة الفرنسية، إذ تبين أن الجثة لشكيب أكروح، وهو بلجيكي من أصل مغربي، كان يبلغ من العمر 25 سنة قيد حياته. جاء ذلك في بلاغ نشره المدعي العام في باريس، وعممته وكالة الأنباء الفرنسية، والذي أكد أن أكروح كانت انتحاريا إلى جانب عبد الحميد أباعود، وهو من بين من استهدفوا "عاصمة الأنوار" في 13 نونبر الماضي، في هجمات راح ضحيتها 130 قتيلا، واعتبرت الأعنف من نوعها في البلاد منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. وأعلن المدعي العام في باريس أن شكيب اكروح فجر نفسه في شقة بمنطقة سان دوني، بالتزامن مع التدخل الأمني الذي كان يستهدف اعتقال عبد الحميد اباعود، في الوقت الذي كشف أن المعني بالأمر ولد في 27 أكتوبر 1990 ببلجيكا. وتم تحديد هوية أكروح بعد تحليل الحمض النووي لمقارنته مع نظيره لأمه، وذلك بعد التعليمات التي أصدرها القضاء من أجل التعرف على هوية الانتحاري الذي فجر نفسه بحزام ناسف، في أعقاب التفجيرات التي هزّت الجمهورية الفرنسية قبل شهرين من الآن. المدعي العام الفرنسي، فرانسوا مولان، كان قد أعلن أن العقل المدبر لاعتداءات باريس، عبد الحميد أباعود، قتل في عملية سان دوني الأمنية، كاشفا أنه تم التعرف رسميا على جثته بعد رفع بصماته. وفي الوقت الذي أكد وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازانوف، أن بلدا من خارج القارة الأوروبية كان من بين المساهمين في إنجاح "عملية سان دوني"، اتضح في ما بعد أن الإشادة تهم المغرب، خاصة بعد أن تقدم الرئيس الفرنسي بالشكر للملك محمد السادس على المعلومات التي قدمتها استخبارات المملكة، ما جعل بلجيكا تطلب هي الأخرى دعم المملكة في المجال الأمني.