أعلن وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، اليوم الخميس، أن عبد الحميد اباعود، الذي يعتقد أنه مدبر اعتداءات باريس، كان ضالعا في أربعة من أصل ستة اعتداءات تم إحباطها في فرنسا منذ الربيع. وقال كازنوف، خلال مؤتمر صحافي عقده بعد الإعلان عن مقتل اباعود في عملية نفذتها قوات نخبة الشرطة الأربعاء، في ضاحية سان دوني شمال باريس، إنه كان ضالعا في أربعة "من اصل ستة اعتداءات تم إحباطها في فرنسا منذ الربيع"، مشيرا خصوصا إلى مخطط للاعتداء على كنيسة في منطقة فيلجويف بجنوب باريس في أبريل والهجوم الفاشل على قطار تاليس في غشت. هذا وأكد مكتب مدعي باريس، اليوم الخميس، أنه تم التعرف على جثة الجهادي البلجيكي من أصل مغربي عبد الحميد اباعود، الذي يعتبر العقل المدبر لاعتداءات باريس بين القتلى الذين سقطوا إثر عملية المداهمة التي نفذتها الشرطة في سان دوني. وقال المدعي في بيان: "لقد تم التعرف رسميا للتو على عبد الحميد اباعود على أنه من قتلى العملية" التي نفذت في ضاحية شمال باريس الأربعاء. هذا وذكرت صحيفة "واشنطن بوسط"، أمس الخميس، أن العقل المدبر لهجمات باريس عبد الحميد اباعود، البلجيكي من أصل مغربي، قتل في الهجوم الذي نفذته قوات الأمن الفرنسي، فجر أمسالجمعة، على شقة بمنطقة سان دوني، شمال باريس. وعلى الرغم من ان المدعي العام الفرنسي لم يشر أمس الى هذه المعلومات، حيث اكتفى في تصريح بأن الأشخاص السبعة الذين تم اعتقالهم بعد الهجوم على شقة سان دوني، ليس بينهم اباعود، العقل المدبر لهجمات باريس، ولا عبد السلام صلاح، احد منفذي الهجوم الذي تمكن من الهرب، الا ان "واشنطن بوسط" أكدت خبر مقتل اباعود، الذي نقلته استنادا الى مسؤولين كبار في الاستخبارات الأوروبية. وأوردت الصحيفة ذاتها أن الانتحارية التي فجرت نفسها، فجر أمس، قريبة "اباعود"، وهي شابة في 26 من العمر، واسمها "حسناء ايت بالحسن. الى ذلك، بات شبه مؤكد ان البلجيكي "اباعود" كان يقود، الى جانب تدبيره لهجمات باريس المتفرقة، ل"كوموندو" ثالث هو من تمت مهاجمته اليوم بمنطقة سان دوني، وقد كان يعد لهجمات اخرى دامية بباريس.