خصصت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بأمريكا الشمالية مواضيعها الرئيسية للتعليق على النقاش الدائر حول مراقبة الأسلحة النارية وإعداد مشروع الميزانية المقبلة في كندا وتمديد الحملة الكندية لجمع التبرعات لفائدة اللاجئين السوريين والانتقادات الموجهة لرئيس الحزب الديمقراطي الجديد إثر هزيمته في الانتخابات العامة الكندية الأخيرة. وفي هذا الصدد، تطرقت صحيفة (نيويورك تايمز) من جديد إلى النقاش التلفزي الذي أذاعته شبكة (سي إن إن) والذي دافع فيه الرئيس باراك أوباما أمام جمهور من بينهم مدافعين عن الحق في امتلاك السلاح، عن سلسة التدابير التي اتخذها لفرض قيود على شراء الأسلحة النارية. وحسب الصحيفة، فإن هذا اللقاء، إلى جانب المقال الذي نشره أوباما أمس الخميس بخصوص الموضوع الذي أحدث شرخا بين المواطنين والمرشحين للانتخابات الرئاسية لسنة 2016، يهدفان من جهة إلى طمأنة أنصار تشديد القيود على حيازة الأسلحة، ومن جهة أخرى، إزالة مخاوف المدافعين عن حرية حيازة الأسلحة من خلال تأكيد الرئيس أنه لا ينوي مصادرة أسلحتهم. من جهة أخرى، اعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) أن جهود الرئيس الأمريكي لتقليل الفجوة بين الجانبين لم تكلل بالنجاح، بسبب مغامرة أوباما في معركة تطغى فيها المواقف المتجذرة حول دور الحكومة المركزية على مشاريع القوانين، وفي ظل وجود مجتمع، ثلث سكانه يمتلكون سلاحا ناريا وفقا للإحصاءات الرسمية. من جهتها، لاحظت الصحيفة أن النقاش الذي طغى عليه موضوع الأسلحة النارية امتد لمدة أسبوع، مذكرة بسلسة الإجراءات التنفيذية التي اتخذها الرئيس أوباما لفرض قيود على شراء الأسلحة بالنسبة لفئات معينة من الأمريكيين. وأضافت الصحيفة أن أوباما أكد في مقاله الذي نشره بيومية (نيويورك تايمز) أنه لا ينوي دعم أو التصويت لصالح مرشح لا يدعم إجراءات "الحس السليم" التي اتخذها بخصوص مراقبة الأسلحة النارية. وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن المرشح للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسيات، المثير للجدل، دونالد ترامب، إعلانه أنه سيضع حدا، في اليوم الأول من ولايته كرئيس، للأماكن الممنوع فيها حمل الأسلحة بالمدارس، مشيرا بأن الأوضاع كانت ستكون مختلفة تماما لو كان أكبر عدد من الأشخاص حاملا للسلاح خلال حادث إطلاق النار بسان برناردينو. من جهة أخرى، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن مبيعات الأسلحة النارية ارتفعت منذ أن دعا أوباما لفرض قيود جديدة على شرائها، لتبلغ خلال شهر دجنبر 6ر1 مليون قطعة سلاح، مشيرة إلى أن الشهر الأخير لسنة 2015 سجل أعلى مبيعات شهرية منذ ما يقرب من عقدين من الزمن. وفي كندا، كتبت صحيفة (لودروا) أنه في الوقت الذي يمر فيه الاقتصاد الكندي بفترة صعبة بسبب انخفاض أسعار البترول وهبوط الدولار الكندي الذي وصل إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عشر سنوات، بدأ وزير المالية الجديد، بيل مورنو، مشاوراته لإعداد قانون المالية، الذي سيتم عرضه على البرلمان في الأشهر المقبلة مما يشكل إيذانا بنهاية شهر العسل بين الكنديين ورئيس الوزراء جاستن ترودو. وأشارت اليومية إلى ضرورة عدم تعميق عجز الميزانية العامة خاصة وأن رئيس الوزراء وعد بأن لا يتجاوز العجز المالي عشرة مليار دولار في السنة لمدة ثلاثة سنوات لتمويل برنامج البنية التحتية لتحفيز الاقتصاد الكندي، قبل العودة إلى ميزانية متوازنة خلال السنة المالية 2019-2020، التي تتوافق مع الانتخابات الفيدرالية القادمة.