عزا سفير مملكة البحرين في المغرب، خالد بن سلمان المسلم، قرار بلاده اليوم الاثنين، قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، إلى إصرار طهران على ما سماه "إشاعة الخراب والدمار، وإثارة الاضطرابات والفتنة في المنطقة، عبر توفير الحماية وتقديم الدعم للإرهابيين". وجاءت اتهامات السفير البحرينيبالرباط في اتصال مع هسبريس، لمعرفة خلفيات قرار البحرين قطع العلاقات المتوترة أصلا بين البلدين، مبرزا أن إيران استمرت في تدخلاتها السافرة والخطيرة، ليس في شؤون البحرين فحسب، بل في شؤون دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك الدول العربية الشقيقة". ووصف الدبلوماسي البحريني، ضمن بيان خص به جريدة هسبريس الإلكترونية، سياسة إيران إزاء جيرانها بكونها "تفتقد لأدنى مراعاة للقيم أو القانون أو الأخلاق، أو اعتبار مبادئ حسن الجوار، أو التزام بمبادئ الأممالمتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي" وفق تعبيره. وأردفت السفارة بأن إيران أبانت عن "إصرار على إشاعة الخراب والدمار، وإثارة الاضطرابات والفتنة في المنطقة، عبر توفير الحماية وتقديم الدعم للإرهابيين والمتطرفين، وتهريب الأسلحة، والمتفجرات لاستعمالها من قبل الخلايا الإرهابية التابعة لها في إزهاق الأرواح وقتل الأبرياء". وأكمل ذات المصدر بأن "الاعتداءات الآثمة الجبانة التي تعرضت لها سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، تشكل انتهاكا صارخا لكل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وتجسد نمطًا شديد الخطورة للسياسات الطائفية التي لا يمكن الصمت عليها أو القبول بها". وشدد السفير البحريني بالمغرب على أن هذه التصرفات الإيرانية "تستوجب وعلى الفور ضرورة التصدي لها بكل قوة ومواجهتها بكل حسم، منعًا لحدوث فوضى واسعة، وحفاظًا على أمن واستقرار المنطقة بكاملها، وعدم تعريض مقدرات شعوبها لأي خطر " على حد قوله. وذكر المسلم بأنه لكل هذه الاعتبارات قررت مملكة البحرين قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتطلب من جميع أعضاء بعثتها مغادرة البحرين، خلال 48 ساعة، كما قررت البحرين إغلاق بعثتها الدبلوماسية لدى إيران، وسحب جميع أعضاء بعثتها.