مقابل الاحتفالات برأس السنة الميلادية الجديدة، التي تعم أجواء وشوارع مراكش، "المدينة الحمراء" التي تصنف دوليا وكل سنة كأبزر الوجهات السياحية العالمية، رفعت المصالح الأمنية بولاية مراكش من تعزيزاتها وترتيباتها الأمنية بغرض مواكبة احتفالات المراكشيين ومعهم السياح الأجانب بدخول 2016، وذلك تأهبا لأي طارئ إجرامي أو إرهابي. المصالح الأمنية ذاتها عبأت بشكل شامل كافة مواردها البشرية واللوجيستية، مدعومة بتعزيزات من طرف المديرية العامة للأمن الوطني؛ على أن تتم مواكبة الاحتفالات في هذه الليلة وفق تحرك موسع يهدف إلى تغطية أمنية لكافة مرافق المدينة، والتركيز خاصة على أماكن تجمهر المواطنين وتمركز الاحتفالات في الفضاء العمومي والخاص. واستنفر "أمنيو البهجة" كافة تشكيلاتهم، وجميع الفرق والرتب والدرجات دون استثناء، سواء بالزي الرسمي أو المدني؛ فيما تم إنزال عدد من فرق الكلاب البوليسية والفرق التقنية المتخصصة، إلى جانب فرق كشف المتفجرات، ومصالح الاستعلامات العامة والشرطة الولائية وعناصر المرور والدوريات المتنقلة بالسيارات والدراجات النارية. وإلى جانب دورية "حذر"، التي فعلها قرار ملكي في أكتوبر من العام الماضي في سياق مخطط وطني لمكافحة الإرهاب، والتي تستمر في مهامها في أغلب شوارع مراكش، وبالقرب من عدد من الفنادق السياحية الفخمة، تعتمد المصالح الأمنيّة على وسائل جد متطورة للمراقبة والتتبع عن قرب، منها سيارة محملة بكاميرا متنقلة وذات جودة عالية، لمراقبة مساحات جغرافية واسعة في المدينة. في سياق ذلك، تشتغل شركتا أمن الخاص في المدينة الحمراء على إيقاع آخر، إذ تكثف تدريب عناصرها الأمنية مع اقتراب ليلة رأس العام الجديد، وهي التداريب التي تهدف إلى حماية مداخل الفنادق والمرافق السياحية، بتنسيق مع المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش، وأيضا لحماية الشخصيات التي تتوافد على تلك المواقع. وتعتمد الشركات الخاصة ذاتها على توجيه عناصرها بشكل احترافي، عبر التحلي باليقظة العالية والمستمرة والدقة في التدخل وقت الطوارئ، إلى جانب تكثيف عمليات التفتيش عند مداخل المؤسسات والفنادق بواسطة تقنيات وآليات متطورة تطال تفتيش الأشخاص كما السيارات والحافلات والشاحنات على حد سواء.