أسفرت التدخلات الميدانية الاستباقية، التي باشرتها مصالح الأمن الوطني بمراكش، ليلة رأس السنة الميلادية، عن إيقاف 38 شخصا في حالة تلبس بأفعال إجرامية، وسبعة كانوا موضوع مذكرات بحث من أجل جنايات وجنح مختلفة، فضلا عن ضبط شخصين كانا يحملان أسلحة بيضاء. جانب من حملة ليلة رأس السنة بمراكش (خاص) وقال مصدر أمني إن الجميع وضعوا رهن الحراسة النظرية، من أجل تقديمهم أمام السلطات القضائية المختصة. في سياق متصل، اتخذت عناصر شرطة المرور تدابير أمنية محكمة، من أجل ضمان انسيابية حركة السير، خاصة في ظل الحركية الكبيرة التي شهدها أسطول العربات بالمدينة. وأسفرت هذه التدابير، في شقها الزجري، عن تسجيل 69 مخالفة لقانون السير، واستخلاص مبالغ 27 غرامة صلحية، وإيداع 26 سيارة و39 دراجة نارية بالمحجز البلدي، لمخالفتها مقتضيات قانون السير والجولان. وحسب مصدر أمني، ساهمت هذه التدابير الأمنية، علاوة على التجاوب الكبير للمواطنين، في ضمان أجواء مناسبة للاحتفال، تليق بصورة المغرب كبلد للأمن والاستقرار، وكفضاء للتعايش المشترك بين مختلف الثقافات. يشار إلى أنه، في إطار استعداداتها لمواكبة احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة، جندت ولاية أمن مراكش جميع إمكاناتها المادية والبشرية، لضمان الأجواء الآمنة للاحتفال، ولتسهيل انسياب حركة السير والجولان في مختلف أرجاء المدينة، التي شهدت توافدا كبيرا للمواطنين المغاربة وللسياح الأجانب. كما أنها رفعت التأهب الأمني أسبوعين قبل احتفالات نهاية السنة الميلادية، ضمانا لأمن وسلامة المواطنين المغاربة وضيوف المدينة الحمراء المحتفلين برأس السنة الميلادية، وتحسبا لكل ما من شأنه تعكير صفو هذه الاحتفالات. وتحركت مختلف الأجهزة الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش ووجهت تعليمات لعناصرها بهدف تعزيز وتكثيف مراقبتها لعدد من المركبات السياحية والفنادق الكبرى والملاهي الليلية التي شهدت إقبالا كبيرا من قبل زبناء محليين وأجانب خلال احتفالات نهاية السنة الميلادية، ولمختلف المناطق السياحية والشوارع الرئيسية بالمدينة.