فرضت أجهزة الأمن بمدينة مراكش إجراءات أمنية مشددة حول الفنادق والأماكن السياحية الحساسة لتأمينها خلال فترة احتفالات بالعام الميلادي الجديد، حيث أعدت المصالح الأمنية المختلفة في المدينة خطة أمنية منسقة بناءا على مذكرات مركزية تخص التغطية الأمنية لأماكن الاحتفال. وضاعفت المراقبة على منافذ المدينة تحسبا لأي طارئ. وأفاد مصدر أمني ل " أخبار بلادي " أن اجتماعات المصالح الأمنية لمدينة مراكش لم تنقطع وتواصلت حتى ليلة الجمعة السبت، مبرزا أنه تم توزيع مصلحة الشرطة القضائية إلى ثماني مجموعات، بالإضافة لمجموعتين للتشخيص القضائي، وفرقة للتدخل وأخرى لمسرح الجريمة، فيما ظل العمل متواصلا دون انقطاع بمصلحة الديمومة إلى حدود صباح يوم الأحد، وتم تجنيد أكثر من 100 عنصر غطوا مختلف المناطق الاحتفالية في المدينة. كما جندت الهيئة الحضرية للأمن بمدينة مراكش حوالي 300 شرطيا نظموا المرور في العديد من شوارع ومدارات المدينة التي شهدت ليلة السبت الأحد حالة ازدحام واكتظاظ كبيرين. فيما تم تجنيد 700 شرطي للتدخل السريع ابتداء من الساعة الثامنة من ليلة السبت لغاية السادسة صباحا من يوم الأحد، و حوالي 25 سيارة شرطة تابعة للهيئة الحضرية قامت بدوريات مستمرة طوال الليل لتغطية مختلف أرجاء المدينة، منها سيارات مجهزة بكاميرات مراقبة رقمية ذات الأبعاد الثلاثة، فيما ظلت 28 سيارة متمركزة في بعض النقط الحساسة إضافة إلى 35 دراجة نارية تفقدت أطراف المدينة. وحسب المعطيات التي حصلت عليها " أخبار بلادي" من مصدر موثوق، فإن عدد السيارات التي وفدت إلى مدينة مراكش بلغ أكثر من 45 ألف سيارة حتى ليلة السبت من سنة 2011. إذ حذرت المصالح الأمنية بالمدينة أصحاب السيارات من ركن عرباتهم على مستوى الشوارع، والتمست منهم توقفيها في أماكن خارج المدينة أو في أماكن آمنة، وهو الملتمس الذي عمم أيضا على أصحاب الشاحنات الكبيرة. من اجل تأمين السير والجولان بالمدينة. حسب بلاغ لولاية الأمن. وشهدت فنادق مراكش بكل أصنافها نسبة الملء مائة في المائة،مع العلم أن المصالح السياحية بالمدينة الحمراء، دعمت الطاقة الإيوائية بقدرة استقبال إضافية للسياح ناهزت 5360 سرير سياحي، بالإضافة إلى دور الضيافة والشقق المفروشة التي شهدت نسبة الملء مائة في المائة . مع العلم أن جميع الوافدين على المدينة هم من جنسية مغربية تلاهم السياح البريطانيين ثم الإسبان، فيما احتل السياح الفرنسيون الرتبة الرابعة في عدد الزوار لهذه السنة. وللإشارة، لم تخل احتفالات رأس السنة بالمدينة الحمراء من أحداث وسرقات واعتداءات ، دفعت بعناصر تدخلات الشرطة التدخل في كثير من الأماكن والأوقات، حيث عاينت عدسة "أخبار بلادي" عن كثب الأجواء التي مرت فيها ليلة رأس السنة التي اتسمت بالعربدة لأشخاص مخمورين حتى الثمالة، والتقطت صورا عنها.