أفادت مصادر محلية بقرية "ابزو"، بإقليم أزيلال بأن مرشدا دينيا يدعى قيد حياته "ع.ت" ألقى بنفسه من علو شاهق فجر اليوم الأربعاء، فسقط جثة هامدة دون حراك، وظل ينزف إلى أن أسلم روحه إلى بارئها. وأورد إمام من رابطة المساجد بالمغرب، كان على معرفة بالضحية، في تصريحات لهسبريس، بأن الأمر يتعلق بمرشد ديني ينحدر من شرق المملكة، ويعمل في أحد مساجد ابزو بأزيلال، تسلق عمودا حديديا لإحدى شركات الاتصال، ثم ألقى بنفسه منتحرا. وأكد المصدر، الذي فضل عدم كشف هويته، أن المرشد الديني المنتحر، وهو في بداية عقده الثالث، كان يتمتع بأخلاق وسيرة طيبة وسط سكان المنطقة، مضيفا أن "حادثة انتحاره فاجأت الكثيرين ممن يعرفونه عن كثب، باعتباره كان شخصا مؤمنا وعارفا بدينه". وتحفظ المتحدث عن ذكر العوامل التي أفضت بالمرشد الذي ينحدر من مدينة بركان إلى وضع حد لحياته بتلك الطريقة المفجعة والمأساوية، مردفا أن "هناك من ينسب الحادثة إلى مشكل جنسي، ومن يربطها بدافع نفسي". وتابعت منابر إلكترونية محلية واقعة انتحار المرشد الديني، وأشار بعضها استنادا إلى جمعية محلية إلى أن سبب ذلك راجع إلى "عجزه الجنسي ليلة الدخلة"، خاصة أنه دخل القفص الزوجي منذ أيام فقط. وتحدثت مصادر محلية أخرى عن أن أسبابا نفسية دفعت المرشد الديني إلى الانتحار بتلك الطريقة البشعة، قد تكون ناجمة عن مشاكل زوجية، جعلته "يغادر أسرته الصغيرة حديثة العهد إلى غير رجعة، ويختار السقوط من علو شاهق". وذكرت المصادر ذاتها أن "رجال درك إمداحن، والسلطة المحلية، ممثلة في قائد مركز ابزو وأعوان السلطة، حضروا إلى عين المكان؛ فيما أمر وكيل الملك بنقل جثة الهالك عبر سيارة إسعاف تابعة لجمعية الإصلاح ابزو، في اتجاه مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي ببني ملال، في انتظار تقرير التشريح الطبي.