أجمع 43 بالمائة من المغاربة على أن لا أحد يملك حق تكفير الذين يحملون وجهات نظر مختلفة في تفسير الدين، فيما وافق 21 بالمائة منهم على الفكرة، مقابل معارضة 28 بالمائة، فيما لم يتمكن 8 بالمائة منهم من تحديد موقفهم. وأفاد استطلاع "المؤشر العربي" لسنة 2015، الصادر مؤخرا عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" في الدوحة، بأن 10 بالمائة من المغاربة المستجوبين اعتبروا أنفسهم غير متدينين، بارتفاع بلغ 5 بالمائة مقارنة مع سنة 2014، التي عبّر خلالها 5 بالمائة فقط من المغاربة عن عدم تدينهم. وكشفت الوثيقة أن 12 بالمائة فقط من المغاربة يعتبرون أنفسهم متدينين، في الوقت الذي اعتبر 72 بالمائة أنهم متدينون إلى حد ما، فيما قال 1بالمائة إنه غير متدين نهائيا، ورفض 5 بالمائة من المستجوبين الإجابة. في الصدد ذاته، اعتبر 33 بالمائة من المغاربة المشاركين في الاستطلاع أن إقامة الفروض والعبادات هي أهم شروط التدين، وقال 30 بالمائة منهم أن من شروط التدين أن يتمتع الشخص بصفة الصدق والأمانة، فيما اعتبر 21 بالمائة أن حسن المعاملة أهم شروط التدين، مقابل 6 بالمائة اعتبروا أن صلة الرحم ورعاية الأقارب هي الشرط الأساس، و7 بالمائة اعتبروا أن مساعدة الفقراء والمحتاجين هي الشرط. وأعرب 38 بالمائة من المغاربة عن رفضهم لفكرة أن كل شخص غير متدين هو بالتأكيد شخص سيء، فيما أكد 35 بالمائة معارضتهم الشديدة للفكرة، مقابل 21 بالمائة موافقون على الربط بين الأمرين، فيما عبّر 6 في المائة على أنهم لا يعرفون. استطلاع سنة 2015 ذكر أن 63 بالمائة من سكان دول منطقة إفريقيا والشرق الأوسط يصفون أنفسهم بالمتدينين إلى حد ما، فيما اعتبر 24 منهم أنهم متدينون جدا، و9 بالمائة وصفوا أنفسهم أنهم غير متدينين. وأوضحت المعطيات أن توصيف الرأي العام في منطقة MENA لمستوى تدينه لسنة 2015، مقارنة باستطلاعات المؤشر نفسه لسنوات 2014 و2013 و2011، يشير إلى ارتفاع في نسبة المتدينين جدا من 13 بالمائة في2011 إلى 24 بالمائة في 2015.