تحولت المناطق الجنوبية للمغرب، في الآونة الأخيرة، إلى نقطة انطلاق المهاجرين الأفارقة المنحدرين من جنوب الصحراء الكبرى نحو أرخبيل الكناري، وذلك بعدما شددت السلطات المغربية ونظيرتها الإسبانية المراقبة على مستوى تخوم ثغري سبتة ومليلية، حيث إن مدينة العيون شهدت تزايدا ملحوظا في أعداد المرشحين للهجرة غير النظامية الذين ينتظرون فرص العبور. غالبية المهاجرين المتواجدين بمناطق الجنوب المغربية هم من دولتي الكاميرون وموريتانيا، حيث يتهربون من مساعي التوقيف التي تشنها السلطات، تفاديا لنقلهم على متن حافلات في اتجاه العاصمة الرباط، لاسيما أن تعزيز آليات المراقبة على مشارف سبتة ومليلية قد جعتلهم يبحثون على طرقات جديدة للوصول إلى القارة الأوروبية، وإن شكّل ذلك تهديدا لحياتهم.