نشر المخرج الأميركي مايكل مور صورة له أمام فندق يملكه المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة دونالد ترامب حاملا لافتة كُتب عليها "كلنا مسلمون"، ودعا إلى حملة عالمية دفاعا عن المسلمين، ردا على تصريحات سابقة لترامب بمنع دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة. وبعد وقوفه ساعات قبل أن تأتي الشرطة أمام فندق ترامب، كتب المخرج الأميركي الشهير تدوينة على صفحته الشخصية بفيسبوك الخميس أعاد نشرها الآلاف من معجبيه والتعليق عليها. ووجه صاحب "فهرنهايت 9/11" في التدوينة الرسالة إلى ترامب، وذكّره بواقعة أول تعارف بينهما عبر برنامج تليفزيوني، وكيف أن ترامب كان خائفا من مور، وخائفا من انتقاده له عبر الشاشات، كما هو مذعور اليوم من المسلمين. وقال مور "في معرض رده على تصريحات ترامب بحظر دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة، "أنا تربيت على أننا جميعا إخوة بغض النظر عن العرق أو العقيدة أو اللون، وهذا يعني أنك إذا كنت ترغب في حظر دخول المسلمين، يجب عليك أولا أن تحظر دخولي أنا والجميع، لأننا كلنا مسلمون". وأضاف مخرج "الرأسمالية.. قصة حب" في معرض تفسيره لجملة "كلنا مسلمون"، "تماما مثلما أننا كلنا مكسيكيون، كاثوليك، يهود، بيض وسود، وكل درجة لون بينهما، كلنا أبناء الله أو الطبيعة أو أيا كانت عقيدتك، وكلنا جزء من الإنسانية، ولا شيء مما تقول يمكن أن يغير هذه الحقيقة". وخاطب ترامب قائلا "إذا كنت لا تحب أن تعيش بهذه القواعد الأميركية، فأنت تحتاج إلى أن تذهب لغرفة حبس في أحد أبراجك وتجلس هناك وتعيد التفكير في ما قلت، ثم من بعدها اتركنا وحدنا ننتخب رئيسا حقيقيا يكون رحيما وقويا.. كلنا مسلمون، فافعل ما بدا لك". وذكّر مور في رسالته ترامب بأن الولاياتالمتحدة اليوم لم تعد بلد "الرجال البيض الغاضبين"، وأن الرئيس القادم للولايات المتحدة سوف يختاره الناخبون أكثر تنوعا، وأنه لحسن الحظ "لم تعد الولاياتالمتحدة تبدو مثل ترامب أو مؤيديه". وأشار المخرج الأميركي الشهير إلى إحصائية تشير إلى أن 81% من الناخبين الذين سيختارون الرئيس القادم إما إناث أو ذوو أعراق ملونة، أو شباب من عمر 18 إلى 35 عاما. ودعا مور جميع قراء رسالته إلى التوقيع على بيان يقول "كلنا مسلمون" عبر موقعه، وطالب القراء بنشر صورهم وهم يحملون لافتة عليها العبارة ذاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لترسل إلى ترامب. يذكر أن مور هو مؤلف ومخرج أميركي يساري، حاصل على الأوسكار عام 2002 لأفضل فيلم وثائقي، والسعفة الذهبية لمهرجان كان، وهو معروف بآرائه وأعماله السينمائية الجريئة والمناهضة للسياسة الأميركية والعولمة.