دعا المشاركون في أشغال ورشة مغاربية، اختتمت بنواكشوط، إلى دراسة سبل وضع خطة إعلامية عملية مغاربية مشتركة بين إذاعات الدول المغاربية الأعضاء في اتحاد إذاعات الدول الإسلامية لتوعية الشباب بحقيقة التطرف والغلو وتحصينهم من مخاطرهما. وأوصوا، في ختام هذه الورشة المنظمة بالتعاون بين اتحاد الإذاعات الإسلامية والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم "إيسيسكو"، والمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء بنواكشوط، حول موضوع "دور الإعلام في مواجهة التطرف والغلو"، بتشجيع المحطات الإذاعية العمومية والخاصة في بلدان المنطقة المغاربية، على ممارسة دورها في الترويج لثقافة الحوار وإشاعة روح التسامح ونبذ التطرف والغلو والعنف. وحثوا أيضا على توسيع التعاون البرامجي بين الإذاعات المغاربية، وإيجاد آليات للإنتاج المشترك، وتطوير تكوين الصحفيين حول القضايا المرتبطة بالتطرف، وتأسيس شبكة للإذاعيين المغاربيين المتخصصين في هذا المجال. أكد المشاركون في الورشة على الترابط بين الأمن والعدل والتنمية المستدامة، وعلى إنشاء مرصد لتتبع وتسجيل الحالات المشجعة على انبثاق التطرف وتشجيع المعالجات الشاملة لقضايا التطرف بما فيها الأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الثقافية والاجتماعية والاقتصادية. كما تمت الدعوة إلى وضع إستراتيجية للتعاطي مع الصور النمطية التي يروج لها الآخرون، وإشاعة قيم الانفتاح والتسامح والوسطية. وخلال الورشة، قدم الخبير المغربي علي كريمي، أستاذ القانون الدولي وقانون الإعلام بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، مداخلة تحت عنوان "موقف قانون الإعلام الدولي من المضامين الإعلامية الداعية إلى الكراهية والتعصب ورفض الآخر"، فيما ألقى مواطنه عبد الوهاب الرامي، الأستاذ الباحث بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، عرضا حول "البرامج الحوارية الإذاعية : خصائصها ودورها في مواجهة التطرف والغلو". بينما استفاد من الورشة 20 صحفيا من المغرب الكبير.