دأبت "التايمز" البريطانية، مع بداية كل موسم جامعي، على إصدار تصنيفها للجامعات الأفضل في العالم، الذي يعتبر إلى جانب تصنيف "شانغهاي" الأكثر مصداقية عبر العالم، في الوقت الذي اعتادت الجامعات الأمريكية والبريطانية احتلال صدارته. وعدا جامعة القاضي عياض، التي جاءت في الصنف الأخير، بين الرتبة 601 و800 عالميا، في تصنيف 2016، غابت جميع الجامعات المغربية، كما هو الحال في السنوات الماضية، في مؤشر آخر على تدهور التعليم العالي بالمملكة، رغم الإجراءات التي تبنتها وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر. ويقوم تصنيف "التايمز" للتعليم العالي على عدد من المعايير والمؤشرات، أبرزها جودة التعليم والبحث، ونقل المعرفة، بالإضافة إلى السمعة الدولية. ويتم استعمال 13 مؤشرا من أجل قياس مردود الطلبة والأكاديميين ورؤساء الجامعات، وكذا الحكومات، وتأثير ذلك على الصناعة بشكل عام. وحافظت الجامعات الأمريكية والبريطانية على صدارة التصنيف، إذ حل معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في المرتبة الأولى، متبوعا بالجامعة البريطانية "أوكسفورد"، ثم جامعة "ستانفورد" الأمريكية ثالثة، فيما جاءت جامعة كامبريدج البريطانية في المرتبة الرابعة، ومعهد "ماساسوسيت" للتكنولوجيا في المرتبة الخامسة. وكان لافتا حضور جامعة أوروبية واحدة في ترتيب الجامعات الأفضل في العالم، وهي المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا في زيوريخ؛ الذي احتل المرتبة التاسعة عالميا، فيما جاءت جامعة كندية واحدة ضمن العشرين الأفضل، وهي جامعة طورنطو، في المرتبة التاسعة عشرة. ورغم الشهرة التي تعرفها الجامعات الفرنسية، إلا أن ذلك لم ينعكس على ترتيبها، إذ حلت أول مؤسسة جامعية فرنسية في المرتبة 54، ويتعلق الأمر ب"École Normale Supérieure"، في العاصمة باريس، ثم مدرسة "البوليتيكنيك"، التي حلت في الرتبة 101، فجامعة "بيير ماري كيري"، التي جاءت في المرتبة 133 عالميا، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات الجامعية الأخرى. عربيا، ورغم استيراد الدول الخليجية عددا من فروع الجامعات الأمريكية والبريطانية، إلا أن ذلك لم يجعلها تتقدم في الترتيب جودة الجامعات، إذ جاءت جامعة الملك عبد العزيز في المرتبة 251؛ في حين حلت جامعات قطرية وإماراتية في مراتب متأخرة.