معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا الأمريكي يأتي في الصدارة، والجامعات العربية تغيب عن التصنيف و"الأنغلوفون" يتفوقون مرة أخرى على "الفرنكفون" أعلنت مجلة "تايمز هاير إديجيكايشن" Times Higher Education البريطانية المختصة في التعليم العالي وتصنيف الجامعات، عن تصنيفها لموسم 2011-2012 لأفضل جامعات العالم. وهو التصنيف الذي أظهر سيطرة واضحة للجامعات البريطانية والأمريكية والكندية الأنجلوفونية، خاصة على المراكز الثلاثين الأولى للتصنيف. وتصدر معهد "كاليفورنيا للتكنولوجيا" الأمريكي لائحة الترتيب بمجيئه في المركز الأول، تليه جامعة "هارفارد" في المركز الثاني، وجامعة "ستاندفورد" في المركز الثالث، فيما احتلت الجامعتان البريطانيتان المشهورتان "أكسفورد" و"كامبردج"، على التوالي، المركزين "الرابع" و"السادس" في قائمة أحسن 400 جامعة في العالم. وحلّت جامعة "ييل" الأمريكية في المركز الحادي عشر، فيما ظلت الجامعات والمعاهد الفرنسية بعيدة عن المراكز الأولى، ومتخلفة بعشرات المراكز عن نظيراتها الإنجليزية، إذ جاء مركز تكوين الأساتذة ENS، في الرتبة 59، تليه المدرسة التكنولوجية متعددة الاختصاصات (Ecole polytechnique) في المركز 63، فيما حلّت هيئات تعليمية فرنسية أخرى خارج المراكز 100 الأولى. وحلّت جامعة "هارفارد" الأمريكية في صدارة التصنيف حسب معيار سمعة الجامعات في العالم، يليها معهد "ماساشوسيتس للتنكنولوجيا"، في ما جاءت جامعة "كامبرِدج" البريطانية في المركز الثالث، وجامعة "أكسفورد" في المركز السادس، أما جامعة "ييل" الأمريكية فأتت في المركز العاشر حسب المعيار ذاته. ولم يرد اسم أي جامعة مغربية في قائمة الترتيب المعلن عنه، كما غابت كل الجامعات العربية باستثناء جامعة "القاهرة" التي أتت رفقة مجموعة جامعات لبلدان أخرى ضمن المراكز من 301 إلى 350. وفي التصنيف حسب المجالات، احتلت الجامعة الأمريكية "ستاندفورد" الصدارة في مجال الفنون والإنسانيات، وفي مجال العلوم الاجتماعية متبوعة في كلا المجالين ب"هارفارد"، فيما احتلت جامعتي "كاليفورنيا" و"ماساشوسيتس" للتكنولوجيا الصدارة في مجال الهندسة والتكنولوجيا، وجاءت جامعة "أكسفورد" الأولى في مجال الطب. ويعتمد تصنيف "تايمز هاير إديجيكايشن" السنوي على 13 مؤشرا لقياس الأداء الأكاديمي، موزعة على 5 مجالات هي التدريس والبحث والاقتباس البيبليوغرافي والدخل الصناعي والابتكار، والمكانة الدولية للجامعة. وتحوز الثلاثة مجالات الأولى 90 في المائة من المعدل العام الممنوح لكل جامعة، فيما يحوز المجال الرابع المتعلق بالدخل الصناعي والابتكار 2,5 في المائة، أما المجال الأخير المرتبط بالمكانة الدولية للجامعة والطلاب وهيأة التدريس فيحوز لوحده 7,5 في المائة.