خلت قائمة شنغهاي لأفضل 500 مؤسسة تعليم عال في العالم لعام 2014 من الجامعات المغربية، حيث تضمنت فقط أربع جامعات سعودية وواحدة مصرية. وكشف مؤشر شنغهاي المتخصص في تصنيف الجامعات حول العالم عن حضور عربي متواضع لأكبر المؤسسات الجامعية في المنطقة، وهو ما يجعل عديد التساؤلات تطرح حول حيادية المقاييس التي يعتمدها هذا التصنيف. واقتصر الحضور العربي ضمن قائمة أفضل 500 جامعة في العالم للعام 2014 على خمس جامعات أربع من المملكة العربية السعودية وواحدة من مصر، فيما هيمنت المؤسسات الأنجلوساكسونية على الترتيب. ويضم التصنيف الأكاديمي لجامعات العالم من قبل معهد التعليم العالي التابع لجامعة شنغهاي «جياو تونغ» كبرى مؤسسات التعليم العالي مصنفة وفقا لصيغة محددة تعتمد على عدة معايير لتقييم أفضل الجامعات في العالم بشكل مستقل، وكان الهدف الأصلي من هذا التصنيف هو تحديد موقع الجامعات الصينية في مجال التعليم العالي، ومحاولة تقليص الهوة بينها وبين أفضل الجامعات النخبوية في العالم قبل أن يُعتمد عالميا. وتشمل معايير التصنيف التي يعتمدها معهد شنغهاي؛ مرور الحائزين على جوائز نوبل سواء من خلال الدراسة أو التدريس في المؤسسة، ونسب نجاح الخريجين، وحجم الدراسات والأبحاث المنشورة في مجلتي «ناتشر» و»ساينس» البريطانيتين، ونسبة الإشارة إلى تلك البحوث والجامعات في وسائل الإعلام والمجلات العلمية، ونسبة الإشارة إلى الباحثين في السنوات الخمس الأخيرة والأداء الأكاديمي. واحتلت جامعة الملك عبدالعزيز السعودية الترتيب الأول عربيا بقدومها في المركز 156 متبوعة بجامعة الملك سعود في المركز 157.وجاءت جامعة القاهرة ثالثة على المستوى العربي في المركز 410 عالميا، ثم حلت جامعة العلوم والتكنولوجيا في الرياض بالمملكة العربية السعودية في المركز 426 متبوعة مباشرة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المركز 427. وهيمنت الجامعات الأميركية والبريطانية مجددا على التصنيف، فحافظت جامعة هارفارد على المركز الأول متقدمة على ستانفورد. وتلت جامعات دول مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا الجامعات الأمريكية والبريطانية في الترتيب، كما شهد التصنيف حضور عدة جامعات من الهند وإيطاليا والبرتغال وجنوب أفريقيا وكذلك جامعة إسطنبول التركية. ويثير التصنيف جدلا واسعا بين الأكاديميين ولاسيما في أوروبا حتى أن الاتحاد الأوروبي قرر إطلاق تصنيف خاص به، ردا على ما يعتبره كثيرون مجرد سيطرة الثقافة الأنغلوساكسونية على مثل هذه التصنيفات. وقالت سكرتيرة الدولة الفرنسية للتعليم العالي والبحث جنفييف فيوراسو: «إنه تصنيف كأي تصنيف آخر ومعايير التصنيف تناسب أكثر الدول الناطقة بالإنجليزية منها الجامعات الأوروبية الأخرى». وأكدت المسؤولة الفرنسية، «لا يمكننا أن نبني سياسة التعليم العالي والبحث العلمي لدينا على أساس هذه المؤشرات». ويعتمد تصنيف شنغهاي على الأداء في ما يتعلق بالبحوث ولاسيما البحث العلمي، من دون الأخذ بعين الاعتبار جودة التعليم.