دعا العراق مجلس الأمن الدولي إلى مطالبة تركيا بسحب قواتها من شمال العراق، بشكل فوري وغير مشروط، ووصف التوغل العسكري التركي بأنه خرق صارخ للقانون الدولي . وقال السفير العراقي محمد علي الحكيم، في رسالة وجهها إلى سامانثا باور، التي ترأس مجلس الأمن الشهر الحالي، "ندعو مجلس الأمن إلى مطالبة تركيا بسحب قواتها فورا .. وعدم خرق السيادة العراقية مرة أخرى". كما اعتبر الدبلوماسي العراقي أن التصرف التركي يعد خرقا صارخا لمباديء ميثاق الأممالمتحدة، وخرقا لوحدة أراضي العراق وسيادة دولة العراق. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد، في ندوة صحفية، أنه لن يذعن للمطالب العراقية بسحب القوات التركية من معسكر قريب من مدينة الموصل، مشيرا الى أن نشر القوات ليس للقتال، ولكن لحماية الجنود الذين يقومون بالتدريب هناك. واعتبر أردوغان أن لجوء العراق إلى مجلس الأمن الدولي، للشكوى من وجود قوات تركية على أراضيه، "خطوة غير صادقة". بينما كانت الحكومة العراقية قد جددت تأكيدها على أن دخول القوات التركية إلى الأراضي العراقية تم من دون علمها، ومن دون طلب أو أذن منها. وشددت الحكومة العراقية، في بيان لها، على أن أي تصريح عدا ذلك هو غير حقيقي ولا يستند إلى معلومات دقيقة، ويقصد منه خلط الأوراق وتضليل الرأي العام.