قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم الخميس إن من غير الوارد سحب بلاده لقواتها من العراق بعدما اتهمتها بغداد بنشر جنود دون موافقتها. وقال إردوغان في مؤتمر صحفي إن القوات التركية موجودة في العراق لتدريب مقاتلي البشمركة وليس لأغراض قتالية. وقال أيضا إن اجتماعا ثلاثيا بين تركيا والولايات المتحدة والسلطات الكردية في شمال العراق سيعقد في 21 ديسمبر كانون الأول الجاري لكنه لم يذكر أي احتمال للاجتماع مع السلطات في بغداد. والتقى رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الذي زار تركيا الاربعاء الرئيس رجب طيب اردوغان ورئيس الوزراء احمد داود اوغلو في وقت تشهد العلاقات بين انقرةوبغداد توترا بعد نشر قوات تركيا بالقرب من المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية شمال العراق. وخلال لقائهما اعرب اردوغان عن تصميمه على "محاربة الارهاب" في اشارة الى تنظيم الدولة الاسلامية ومتمردي حزب العمال الكردستاني الذي ينشط في شمال العراق، وفق مصادر مقربة من الرئاسة التركية. ولم يصدر اي اعلان رسمي في ختام اللقاء الذي استمر ساعة ونصف. وتوجه بارزاني فور وصوله الى انقرة الى مقر جهاز الاستخبارات التركية حيث التقى رئيسها هكان فيدان، وفقا للصحف المحلية. واثارت تركيا غضب العراق بعد ان نشرت مئات الجنود والدبابات في بعشيقة في محافظة الموصل شمال العراق قالت انها بهدف تدريب عراقيين على قتال تنظيم الدولة الاسلامية. وعن الانتشار قال داود اوغلو للصحافيين الاربعاء "ليس عملا عدوانيا بل بادرة تضامن (…) هدفنا تدريب سكان الموصل على قتال داعش. هدفنا حماية اولئك الذين يدربونهم". والاحد، أمهلت الحكومة العراقيةتركيا 48 ساعة لسحب قواتها من منطقة الموصل، مهددة باستخدام "كل الخيارات المتاحة" بما في ذلك اللجوء الى مجلس الأمن لارغام انقرة على سحب قواتها التي تقول بغداد انها دخلت العراق بشكل غير قانوني. وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي مساء الاثنين "لم يبق سوى 24 ساعة".