دعا عدد من منتخبي إقليمخريبكة، خلال مشاركتهم في أشغال اللقاء التواصلي الجهوي حول مشروع المخطط المندمج لتنمية الإقليم، إلى ضرورة خلق منطقة صناعية للمساهمة في الإقلاع الاقتصادي، وإحداث حي جامعي، وتعزيز وصيانة الشبكة الطرقية، ودعم برامج التأهيل الحضري، وتنمية العالم القروي عبر تعزيز البنيات التحتية والخدمات الأساسية، ووضع إستراتيجية للمحافظة على التراث والبيئة وتأهيلهما. وأبرز عبد اللطيف الشدالي، عامل إقليمخريبكة، خلال اللقاء الذي حضره والي جهة بني ملال- خنيفرة، ورئيس الجهة، ورئيس المجلس الإقليمي، وبرلمانيين، ورؤساء الجماعات الترابية، ورؤساء المصالح الخارجية، (أبرز) أن اللقاء التواصلي والتحضيري يدخل في إطار تفعيل ورش الجهوية الموسعة، ويهدف إلى خلق فلسفة جديدة في تدبير الشأن المحلي، عبر إعطاء الجهة صلاحيات موسعة، ودعم الساكنة المحلية على تدبير أمورها بما يتلاءم وخاصياتها في إطار الحكامة الترابية. محمد الدردوري، والي جهة بني ملال- خنيفرة، تطرّق لمكانة إقليمخريبكة من الناحية الاقتصادية لتوفره على أكبر احتياطي عالمي من الفوسفاط، كما أكد على أن هذا الاجتماع يدخل في إطار سلسلة من الاجتماعات التي ستشمل كافة الأقاليم المكونة للجهة، وذلك من أجل عرض ومناقشة الاستراتيجيات الإقليمية للتنمية، وإدماجها في رؤية جهوية، سيتكلف مكتب للدراسات ببلورتها لتحديد السبل الواجب إتباعها لتحقيق الأهداف التنموية المسطّرة. أما إبراهيم مجاهد، رئيس الجهة، فأشار إلى أن اللقاء هو مناسبة للإنصات لمنتخبي كل الأقاليم المكونة لجهة بني ملال- خنيفرة، من أجل تحديد حاجيات السكّان، كما يعدّ حلقة ضمن مجموعة من الملتقيات الجهوية الرامية إلى الوقوف على مكامن القوة والضعف، ورصد مختلف الإكراهات، وتحديد الأولويات التي سيتم الاشتغال عليها في إطار توافقي وتشاركي. اللقاء عرف تقديم عرض من طرف رئيس قسم التعمير والبيئة بعمالة خريبكة تحت عنوان "التنمية الاقتصادية: الوضعية والآفاق"، قدم من خلاله معطيات عامة حول الإقليم ومؤهلاته، ووضعية البنيات التحتية والخدمات الأساسية التي يتوفر عليها، والمشاريع المنجزة أو المبرمجة في إطار برنامج التأهيل الحضري و البيئي "خريبكة 2017 "، بتكلفة إجمالية تبلغ 365 مليون درهم، كما تم تقديم معطيات عن أهم القطاعات الاقتصادية والاجتماعية بالإقليم، واستعراض مؤهلاتها وسبل دعمها وتجاوز الإكراهات التي تعاني منها. ومن بين المقترحات التي قُدّمت خلال اللقاء، دعم سلاسل الإنتاج الفلاحي، وخلق فضاء مندمج يحتوي على بقع صناعية ومنطقة تجارية ومركز للتكوين، وخلق فضاء لوجيستيكي لتخفيض تكلفة نقل البضائع، ودعم وتقوية قدرات التعاونيات والجمعيات العاملة في قطاع الصناعة التقليدية وإحداث تجمعات لفائدتها، وتأهيل السدود التلية وجعلها مناطق للسياحة الإيكولوجية، وتأهيل المدينة العتيقة لأبي الجعد، وخلق أحزمة خضراء بضواحي المدن.