يحتفل باحثون وأساتذة جامعيون عرب، ومنهم مغاربة، ابتداء من اليوم الخميس، ببيروت بالذكرى الخمسون لوفاة الشاعر العراقي بدر شاكر السياب (24 دجنبر 1964). وقد التأم هؤلاء، في مؤتمر إقليمي، يستمر الى غاية يوم غد، تحت شعار " السياب وحركة الحداثة الشعرية" تنظمه كلية الآداب والعلوم الانسانية في الجامعة اللبنانية، ليتدارسوا "شعرية" السياب كل من موقعه. ويشارك من المغرب الأساتذة عبد العالي بوطيب (جامعة فاس) وعبد الاله تزوت من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وحسن لشكر من جامعة ابن طفيل بالقنيطرة. ويقارب هؤلاء على التوالي مواضيع "السياب كاتبا"، و"الرمز والأسطورة وحداثة الصورة الشعرية عن السياب" ،والبعد السردي عند السياب". ويبحث بقية المتدخلين محاور أخرى، منها بالخصوص، " أزمة النص المعاصر وإشكالية الغموض في شعر السياب" ،و "حركية الماء في شعر السياب"، و" الحس الدرامي في شعر السياب"، و" العنوان ودلالته في بعض قصائد السياب" ،و"شعر السياب بين الذاتية الفردية والجماعية"، و"فاعلية موت الذات في النص الشعري السياب نموذجا"... ويعد السياب (1926) من رواد الحداثة الشعرية العربية بأعمال من قبيل "أزهار ذابلة" و"حفار القبور" و"المومس العمياء" و" أنشودة المطر".