زار عدد من المخرجين والممثلين الأجانب مجموعة من مواقع تصوير الأفلام في مدينة ورزازات، من أجل التعرف عن قرب على مرافق الفن السابع بالمغرب، التي كانت مسرحا لتصوير أفلام عربية وعالمية. الزيارة، التي نظمتها مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم في رابع أيامه، شارك فيها عدد من الممثلين الذين تشارك أفلامهم في المسابقة الرسمية في الدورة الخامسة عشر، منهم الممثلون الكوريون الذين أدوا أدوارا في فيلم "زهرة الفولاذ"، أول أفلام المسابقة الذي تم عرضه في المهرجان صباح السبت الماضي. وعلى الرغم من الشهرة التي تحظى بها مدينة وارززات على الصعيد الإفريقي، لدرجة تسميتها ب"هوليود المغرب"، إلا أنه كان لافتا أن ذلك لم ينعكس ايجابيا على بنيتها التحتية، خاصة تلك المرتبطة بالطرق المهترئة. فمن أجل الوصول إلى قصبة آيت بن حدو، التي تبعد عن مركز المدينة ب 30 كيلومترا، والتابعة لجماعة امرزكان في النفوذ الترابي لإقليم وارززات، كان لابد من المرور عبر طرق أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها "طرق مهترئة وضيقة"، وتنقصها الكثير من الصيانة، ما دفع عددا من السائقين الذين تم تكليفهم بنقل ضيوف المدينة القادمين من مراكش، إلى السير بأقل سرعة ممكنة، من أجل ضمان الوصول إلى القصبة التي تصنف ضمن التراث العالمي بسلام. البعثة الكندية، التي حظيت بتكريم المهرجان، زارت هي الأخرى كلا من قصبة آيت بن حدو، واستوديوهات التصوير، حيث عبّر المخرج الكندي الذي يرأسها، أتوم أكويان، عن إعجابه بالقصبة، وبالاستوديوهات التي كانت مسرحا لتصوير عدد من الأفلام العالمية. وكشف أكويان، في تصريح لهسبريس على هامش الزيارة، أنه شاهد عددا من الأفلام التي تم تصويرها في المدينة، موضحا أنه من خلال زيارته الأولى للقصبة، وجد اختلافا كبيرا بين مشاهد الأفلام التي قام بمتابعتها، وطريقة بناء وهندسة هذه المعلمة السينمائية. المخرج الكندي عبّر عن سعادته باختفاء المهرجان بالسينما الكندية، التي اعتبرها "تعكس خليطا عرقيا وثقافيا يجمع الشعوب التي تكوِّن بلاده، من شعوب أصلية وأخرى استوطنت في شمال القارة الأمريكية"، مؤكدا أن تأثير الهجرة أضيف إلى التنوع الثقافي الكندي. وجوه سينمائية عديدة في أدوار "كومبارس" تعوّد محبو الفن السابع على مشاهدتها في مجموعة من الأفلام العالمية كانت حاضرة اليوم بقصبة آيت بن حدو وباستوديوهات التصوير، حيث قال أحدهم إنه على الرغم من الأموال الطائلة التي يتم تخصيصها للإنتاجات السينمائية ب"هوليود المغرب"، فإن راتب هؤلاء "الكومبارس" يبقى زهيدا.