اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم الأحد، بموضوع الإرهاب والجماعات المتطرفة وسبل مواجهتها خاصة منه تنظيم (داعش) وأزمات سورياوالعراق واليمن. ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) في مقال عن تمدد تنظيم (داعش) في ليبيا وسيطرته على مدينة سرت في الجنوب محذرة دول المنطقة من هذا الخطر حتى لا تصبح ليبيا مقرا لهذا التنظيم إذا ساءت الأوضاع في الرقة السورية . وقالت بالخصوص " لأن الأمر جد خطير لا يحتمل التردد أو انتظار جهود الآخرين لانه يتعلق بامن مصر والوطن، يتحتم على مصر أن تأخذ زمام المبادرة فى تشكيل استراتيجية جديدة تواجه خطر داعش فوق الأرض الليبية قبل استفحاله.". أما صحيفة (الأخبار) فتحدثت في مقال لها عن الأزمة السورية وتطوراتها وظهور "بوادروإرهاصات تحول كبير" في موقف القوي الكبرى وآخرها فرنسا الذي اعتبرته أنه لا يمثل تغييرا في موقف باريس فقط، بل يعبر في حقيقته عن تغيير جوهري في الموقف الأوروبي كله تجاه الأزمة أو الكارثة السورية، في ظل الموقف الروسي الصلب المؤيد لبشار الأسد. واعتبرت الصحيفة "أننا بالفعل أمام رياح جديدة تهب علي الأزمة المشتعلة في سوريا قد تطفئها إذا ما صدقت النوايا، واذا ما أحسن العرب استغلالها". اما صحيفة (الجمهورية) فتحدثت في افتتاحيتها عن الانتخابات التشريعية التي جرت في البلاد وقالت إن الشعب يطلب من البرلمان الجديد " مساهمة جادة في تشريع القوانين التي تؤسس لدولة مدنية ديمقراطية تقدمية. وفي رقابة حازمة لأعمال الحكومة". وفي قطر، انصب اهتمام صحيفة ( الشرق) حول اشغال "منتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية " التي افتتحت امس في الدوحة ،و تركز على محور التعليم كرافعة للتنمية في دول المنطقة ،إذ شددت الصحيفة في افتتاحيتها على أن الارتقاء بكفاءة النظام التعليمي السبيل الأنسب لقيام مجتمعات متطورة ومتماسكة ، وأن جودته ورقيه مطلب مهم لإيجاد عمليات تنمية مستدامة في القطاع البشري، لا تعتمد على الاستعانة بالآخر و بعد أن ذكرت بأن دول مجلس التعاون قد سعت الى تطوير الاستثمار في التعليم وإشراك القطاع الخاص والمجتمع في تطويره أكدت الصحيفة "أن هذا السعي لا يعني أن المسيرة اكتملت لكنها مازالت تحتاج اعتناء واهتماما أكثر ، وإلى جهد أكبر أفضل ". و في مقال تحت عنوان "عن الحرب البرية ضد (داعش) ، اعتبرت صحيفة ( الوطن) أن العودة إلى طرح خيار الحرب البرية "يشكل بالفعل تطورا جديدا في المشهد السوري، ولكنه يحمل في طياته تعقيدات وعقبات تجعله صعب التطبيق من الناحية الواقعية، وإن كانت تبقيه ورقة للضغط السياسي يستعملها كل طرف من الأطراف المعنية لتحسين قدراته السياسية على مائدة مفاوضات الحل السلمي في لقاءات فيينا". و لاحظت الصحيفة "أن حروب الوكالة التي من هذا النوع غالبا ما لا تقود إلى حل بل تزيد الأوضاع تعقيدا وغالبا أيضا ما تجعل أطرافها يتوقفون عنها في منتصف الطريق". وفي البحرين، قالت صحيفة (الأيام) في افتتاحيتها إن المملكة استطاعت أن تفرض وجودها على الخريطة الدولية لمكافحة الإرهاب من خلال حضور عسكري وميداني في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب والمشاركة الفعالة في كافة الجهود والمبادرات الإقليمية للتصدي للإرهاب، انطلاقا من "التزام البحرين قولا وعملا بالقيم والمواثيق الدولية وتطبيق الأسس الجوهرية للقانون الدولي ". وبعد أن أبرزت الصحيفة أهمية التوقيع على اتفاقية للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب الدولي والجريمة المنظمة بين البحرين والهند، مؤخرا، قالت إن المملكة بصدد انفتاح على التجارب الأمنية الناجحة في الشرق والغرب، وإن الدول لم تعد تقاس بمساحتها أو عدد سكانها أو مدى ثرائها، وإنما بفاعليتها وحيويتها في العلاقات الدولية وقدرتها على التأثير في النظام الدولي. وعلى صعيد آخر، أوضحت صحيفة (الوطن) أنه فجأة صار هناك "صمت مطبق أوروبيا وأمريكيا" إزاء الاتفاق النووي الإيراني الذي يتوقع أن يتم تفعيله خلال أسابيع وتعود المليارات المجمدة لطهران، ويبدأ الغرب بالاستثمار في الأراضي الإيرانية، وكذا إزاء التدخلات الإيرانية في شؤون الشرق الأوسط، ودول مجلس التعاون الخليجي، والعراق، وسورية، وكذلك اليمن. وكتب رئيس تحرير الصحيفة في مقال بعنوان "مسرحية الشرق الأوسط.. خليج الشياطين وإيران الودودة"، أن أدبيات الإرهاب الغربية تبدلت في أوروبا وكذلك الولاياتالمتحدة، ذلك أن "إيران لا تمارس أي شكل من أشكال الإرهاب رغم قيامها على ايديولوجية ثيوقراطية ولديها سياسات داخلية وخارجية ثيوقراطية، ورغم احتلالها أجزاء واسعة من دول الشرق الأوسط"، مبرزا أن المرحلة المقبلة مختلفة بمفاهيم جديدة، و"اختلاف المفاهيم بين العرب والغرب لا يمكن أن ينهي الإرهاب، بل سيكون ضربا من ضروب الاستحالة". والإمارات، انتقدت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، دخول قوات تركية الأراضي العراقية دون معرفة الحكومة المركزية، وتساءلت في هذا الصدد "كيف يحق لدولة ما أن تعطي لنفسها حق انتهاك سيادة دولة أخرى وانتهاك حرمة أراضيها؟". واعتبرت الصحيفة أن إقدام تركيا على إرسال قواتها إلى داخل العراق من دون إذن حكومتها المركزية أو موافقتها ومن دون طلب رسمي منها، وتحت أي ذريعة كانت هو انتهاك للقانون الدولي ولسيادة دولة عضو في الأممالمتحدة. وأضافت الافتتاحية أن " الحكومة التركية مارست بهذا الفعل عدوانا على دولة عربية جارة، واستندت في فعلتها إلى مبدأ القوة في تدخلها العسكري في العراق ". ومن جهتها، أبرزت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، الدور الإماراتي الكبير في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، و"أصالة الموقف الشجاع للدولة الذي تلتزم به تجاه القضايا العربية المشتركة، والتضحيات الكبيرة التي يقدمها أبناء الوطن اليوم لصون الهوية العربية وحماية أمن وسلامة المنطقة وشعوبها". وأشارت الافتتاحية في هذا الصدد إلى وقوف الإمارات إلى " جانب الأشقاء اليمنيين في وجه العدوان الغاشم الذي يسعى للنيل من سيادتهم والعبث بهوية وطنهم ". وأكدت الصحيفة أن القوات الإماراتية المشاركة ضمن قوات التحالف العربي تقف اليوم على مشارف حسم المعارك في اليمن، ودحر ما تبقى من المتمردين. أما صحيفة (البيان)، فتطرقت في افتتاحيتها إلى إقرار السلطات الإماراتية سنة 2016 "عاما للقراءة"، مؤكدة أن في ذلك تعبير عن " إدراك الدولة للمعرفة، وتأثير القراءة على صناعة المستقبل".