عرفت الليلة الثانية من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش تكريم نجمة التمثيل الهندية، مادوري ديكسيت، التي تحظى بشعبية جارفة ليس فقط في الهند، وإنما أيضا في مختلف بلدان العالم. وبعد تكريم الكوميدي بيل موراي، أمس الجمعة، في أول أيام الدورة الخامسة عشر من المهرجان، كانت مادوري ديكسيت، نجمة ثاني أيام المهرجان بامتياز، حيث حظي مرورها بساحة جامع الفنا بحضور جماهيري كبير، وتفاعل غير مسبوق مع الممثلة الهندية. دكسيت، ومباشرة بعد وصولها إلى قصر المؤتمرات بالمدينة الحمراء، عبّرت عن إعجابها بالمملكة، وحب المغاربة للسينما الهندية، موجه الشكر للملك محمد السادس، والأمير مولاي رشيد، بعد أول تكريم تحظى به في المهرجان الدولي للسينما بمراكش. وقالت الممثلة الهندية المرموقة إنها فخورة بالتواجد في المغرب لأول مرة خلال مسيرتها الفنية، كما أكدت أن المملكة تعتبر مصدرا لعدد من الوجوه السينمائية الكبيرة، معبرة عن ثنائها على مهرجان مراكش وما يضيفه للفن السابع. وفي ما كان النجم الأمريكي، بيل موراي، قد عبّر عن ألمه من الأحداث الإرهابية التي عرفتها عدد من الدول عبر العالم، شددت مادوري ديكسيت على أن السينما تبقى حلا لعدد من النزاعات والصراعات السياسية الحالية. حفل تكريم نجمة التمثيل الهندية حضره عدد من الشخصيات السياسية، كالسفير الأمريكي دوايت بوش، ورئيس جهة مراكشآسفي أحمد اخشيشن، بالإضافة إلى مجموعة من نجوم التمثيل المغاربة والأجانب. وبعد أن حظيت بالتكريم بقصر المؤتمرات، توجهت ديكسيت إلى ساحة جامع الفنا، حيث كان في انتظارها عدد كبير من الجمهور المغربي، إذ امتلأت الساحة عن آخرها، ما جعل الممثلة والراقصة تبدع لوحات رقص على أنغام الموسيقى الهندية، تفاعل معها الجمهور الحاضر بشكل غير مسبوق، متجاوزا الاستقبال الذي حظي به بيل موراي. ولم تتوقف ديكسيت طوال المدة التي أمضتها في منصة ساحة جامع الفنا، عن تحية معجبيها، مشددة على أنها لم تكن تنتظر هذا "الاستقبال الحافل"، لتتوجه بعد ذلك إلى الجمهور لالتقاط صور "سليفي"، كتعبير منها عن محبتها وعرفانها لهذا الجمهور المغربي. وكانت مادوري تكسيت قد حققت شعبية جارفة في الأوساط الفنية العالمية منذ أواخر القرن الماضي، زاد منها أداؤها لدور "شاندراموخي" في فيلم "ديفداس" سنة 2002، من إخراج أحد أشهر المخرجين في "بوليوود" الهندية، سانجاي ليلا بهنسالي، والذي حقق لاقى نجاحا كبيرا.