عبر رشيد اليازمي الباحث العلمي المغربي الذي ابتكر مؤخرا شريحة ذكية تمكن من شحن البطارية في أقل من عشر دقائق وتحول دون مخاطر ارتفاع درجة حرارة البطارية، عن اعتزازه بمغربيته مؤكدا أن حافزه هو خدمة الإنسانية باستمرار. وقال العالم المغربي الذي يدير برنامج البطاريات في جامعة "نان يانغ" "إنني أشعر بارتياح على المستوى الشخصي كلما ساهمت في تقديم حلول للمشاكل التقنية التي تواجه الجمهور الواسع". وأضاف اليازمي، الذي حاز سنة 2014 على جائزة "درابر" من " ناشيونال أكاديمي أوف أنجنيرينغ" وهي بمثابة جائزة نوبل للمهندسين، تقديرا لمساهمته في تطوير بطاريات اللتيوم-إيون في التسعينيات " إنني مغربي بالتأكيد، وهذا مصدر فخر ، لكنني عندما أمارس مهنتي كباحث أسعى إلى خدمة الإنسانية ". وكان هذا النوع من البطاريات قد أحدث ثورة في عالم الأجهزة الإلكترونية المحمولة ويتوقع أن يصل حجم سوقها إلى 22 مليار دولار سنة 2020. وأوضح اليازمي أن اختراعه الجديد الذي أصبح محط اهتمام العالم بأسره خلال الأيام الأخيرة "هو بمثابة جواب على سؤال طرحته أنا وفريق البحث: لماذا تشتعل البطاريات وماذا يمكن أن نفعله لتقليص هذا الخطر". إن تحدي الأمان والسلامة هو الذي يقف وراء الإنجاز الجديد للمخترع المغربي الذي يظل منشغلا بأمان وسلامة اللتيوم وبآلاف الحوادث المرتبطة بها والتي تسجل كل سنة. وقد تلقى رشيد اليزمي، الذي وشحه الملك محمد السادس في 30 يوليوز 2014 بوسام الكفاءة الفكرية تعليمه الثانوي بثانويتي مولاي رشيد ومولاي إدريس بفاس، حيث نال شهادة الباكالوريا، شعبة العلوم الرياضية، سنة 1971. وبعد قضائه سنة بجامعة محمد الخامس بالرباط، التحق رشيد اليازمي الذي توجد بحوزته حوالي ستين براءة مشاركة في اختراع ، بروان بفرنسا، حيث درس بسلك الأقسام التحضيرية لكبرى مدارس الهندسة و التي مكنته من ولوج معهد غرونوبل للتكنولوجيا، سنة 1978. وتمكن اليازمي في إطار تحضيره للدكتوراه من دمج الليثيوم بالغرافيت ، عبر استعمال تقنية التحليل الكهربائي للأجسام الصلبة، عوض السائلة، كما كان سائدا حينها.