اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم الأربعاء، بقمة المناخ (كوب 21)المنعقدة حاليا بباريس، وموضوع الإرهاب ،والأزمة السورية وتداعيات إسقاط تركيا للطائرة الحربية الروسية، والوضع في لبنان. ففي مصر كتبت صحيفة (الأخبار) في مقال لها أن التحدي الكبير الذي يواجه مؤتمر المناخ هو الاتفاق أو التوافق عليىخطة محددة لانقاذ كوكب الارض من كارثة الفناء التي تنتظره، إذا استمرت الممارسات والأفعال الضارة بالمناخ والملوثة للبيئة. وبعد أن أشارت إلى أن قادة العالم بباريس يعلمون أن الوقت أصبح ضيقا، قالت إن "الأمل كبير في ان نرى تحركا جادا واعلانا لقرارات ملزمة ينفذها الجميع". أما (الأهرام) أوسع الصحف انتشارا فحذرت في مقال للكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد بعنوان (على حافة حرب عالمية ثالثة) من تداعيات إسقاط الطائرة الروسية وقالت إن الرئيس التركي يصر على أن الطائرة اخترقت المجال الجوي لبلاده في حين يصر الرئيس الروسي أنها سقطت في الأراضي السورية وأن ما تم هو " عمل تآمرى مخطط سوف تكون له عواقب وخيمة". وحسب كاتب المقال فإن الأخطر من ذلك " الاحتمالات المتزايدة فى أن يتكرر ما حدث للطائرة الروسية مرة أخرى، بسبب الزحام الشديد الذى يشغل المجال الجوى السورى (..) ليجد العالم نفسه فجأة على حافة حرب عالمية ثالثة". أما الأسبوعية اليسارية (الأهالي) فتوقعت في مقال نشرته ،اليوم الأربعاء،على صدر صفحتها الأولى ، أن يتم تشكيل حكومة جديدة عقب بدء البرلمان عمله وقالت إن تقارير جميع الأجهزة المعنية حذرت من استمرار حكومة شريف اسماعيل الحالية وطالبت باختيار رئيس حكومة جديد في "ظل عدم نجاح رئيس الوزراء الحالي في الاستحواذ على ثقة المواطن" . وفي قطر أشادت الصحف بنجاح الوساطة القطرية في إطلاق سراح 16 من الجنود اللبنانيين المختطفين في بلدة (جرود عرسال) المحاذية لسورية مقابل 25 أسيرا بينهم 17 امرأة ، إذ أكدت صحيفة ( الشرق) في افتتاحيتها أن هذه المبادرة "قد أزاحت عن كاهل الحكومة اللبنانية ملفا ثقيلا ضغط على مسيرتها طوال سنة وخمسة أشهر". بدورها ، أشارت صحيفة (العرب) إلى أن هذه الوساطة "جاءت تلبية لطلب من الحكومة اللبنانية، وقامت خلالها الأجهزة المعنية بدولة قطر بجهود حثيثة ومكثفة من أجل إطلاق سراح هؤلاء الجنود" ، مضيفة في افتتاحيتها "أن هذا النجاح الجديد يضاف إلى سجل نجاحات قطر بوأد بؤر التوتر في المنطقة ". على صعيد آخر ، أبرزت صحيفة ( الوطن) أبعاد الزيارة الرسمية التي بدأها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الى الدوحة ، مؤكدة في افتتاحيتها أن الشراكة القطرية - التركية ستبقى "نموذجا حيا لماهية الشراكة، بين أي دولتين، في هذه المنطقة.. بل وفي العالم"، وموضحة أن هذه الشراكة "مبنية على الفهم والتفاهم، ووحدة المواقف، خاصة إزاء قضايا هذه المنطقة من العالم، وفي صدارتها القضية الفلسطينية، ومكافحة الإرهاب". وبالإمارات، واكبت الصحف المحلية، احتفالات الدولة، اليوم الاربعاء باليوم الوطني، الذي يصادف مرور 44 سنة على إعلان اتحاد الإمارات. وأكدت صحيفة (البيان) في افتتاحيتها، أن هذه الذكرى تأتي "وشعب الإمارات مفعم بروح جديدة وأحاسيس مختلفة كثيرا عما كانت في المناسبات الماضية، إنها روح التضحية وأحاسيس الفخر، والاعتزاز بكوكبة من أطهر وأنقى شباب الإمارات، ضحوا بحياتهم، من أجل الحق والعدل، وقهر الظلم والعدوان والبربرية الوحشية " . ومن جانبها، كتبت صحيفة (الاتحاد) في مقال لرئيس تحريرها، أنه "ما يجعلنا نطمئن على هذا الوطن ومستقبل أجياله أنه عندما وضع الآباء المؤسسون اللبنة الأولى في دولة الاتحاد، أصروا وقاموا بكل شيء يجعل الإنسان محور الحياة وأساسها، وأن يكون أول مسؤوليات الحكومة وقمة أولوياتها، لذا في مرحلة التأسيس، ثم مرحلة التمكين لم تنس قيادة الإمارات أن يكون الإنسان محور اهتمامها في كل خطوة تخطوها نحو المستقبل". وأشارت في هذا الصدد إلى أن الانسان كان أول محاور البرنامج الوطني (وفاء للشهيد)، الذي أطلقه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، أمس الثلاثاء بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لقيام دولة الاتحاد، " لتؤكد قيادتنا من جديد أن الإنسان أولا ، وأن دولة الإمارات هي الدولة التي تهتم بالإنسان". أما صحيفة (الخليج)، فأبرزت في افتتاحيتها أنه من حق المواطن الإماراتي الافتخار بما حققته دولته، موضحة أن "كل هذا التقدم هو نتيجة أربعة عقود وأربع سنين منذ التأسيس، ولم يكن ليتحقق هذا، في هيئته هذه، لولا الجهود المخلصة للآباء المؤسسين". وفي الأردن، كتبت صحيفة (الغد)، في مقال بعنوان "الحرب العجيبة في سوريا"، أن طائرات من مختلف الأنواع شاركت في عمليات قصف مواقع "داعش" في سوريا على مدار أشهر طويلة، لكن "الأدهى أنه بينما تكثف أمريكا وروسيا من قصفهما الجوي، يسجل (داعش) تقدما على أكثر من جبهة". وأضافت الصحيفة أن خبراء الحرب يقولون إن القصف الجوي لن يغير ميزان القوى على الأرض، ومن دون قوات برية وتساءلت: "ما جدوى القصف طوال هذا الوقت¿ وما قيمة التحاق دول جديدة بقوات التحالف" لتخلص إلى أن دخول ألمانياوبريطانيا سماء المعركة "لا يعني شيئا"، وإنما هو "مجرد تنويع في أعلام الطائرات، يضيف للاستعراض الجوي في سماء سوريا ألوانا جديدة". وفي الشأن الفلسطيني، قالت صحيفة (الدستور) إن انتفاضة القدس تدخل شهرها الثالث "بإصرار عجيب على المضي في المواجهة مع العدو"، مشيرة إلى أن هذه الانتفاضة "لا تزال تفتقر إلى الإطار الفاعل الذي يضع برنامجا سياسيا فاعلا لها، يوحد الجهود في الميدان على نحو يمنحها فرصة الاستمرار وتحقيق الإنجازات". ورأت الصحيفة أن توحيد هذه الجهود "لن يحدث من دون رفع شعار يمكن التوافق عليه، وعدم تكرار الخطأ السابق في انتفاضة الأقصى عندما كان البرنامج هو الضغط السياسي لا أكثر" لتخلص إلى أن "المهزومين لا يرون أفقا لهذه الانتفاضة في ظل الحريق الراهن في المنطقة، لكن الحقيقة عكس ذلك، فالحريق يمنحها فرصة أكبر في تحقيق الإنجاز، وسيصحح بوصلة الوضع العربي والإقليمي (...)". وفي البحرين، قالت صحيفة (الوطن) إن الأوروبيين في حاجة إلى العرب، إذ لا يمكن إيقاف موجة الإرهاب والهجرة بمعزل عن السعي لإيجاد مخارج لأزمات الشرق الأوسط المشتعلة، ومحاولة إنهاء الفوضى بعد أن باتت مستقرة، مؤكدة أن تجاهل أصل المشكلة سيزيدها تعقيدا وسيزيد أمدها أكثر. أما العرب، تضيف الصحيفة، فإنهم بحاجة للأوروبيين ليس لشراء السلاح، أو الحصول على المساعدات الإنسانية، بل هم بحاجة لجهود حقيقية من أوروبا لوقف تداعيات السياسات الأمريكية التي قادت المنطقة إلى هذه الفوضى المستقرة، مبرزة أن استمرار السياسات الأوروبية على نهج السياسات الأمريكية لن يحقق هذا الهدف نهائيا. وعلى صعيد آخر، أبرزت صحيفة (الوسط) أن صحيفة (صن) البريطانية أثارت الأسبوع الماضي، حفيظة الكثيرين عندما نشرت أن 20 في المائة من المسلمين في بريطانيا يتعاطفون مع "الجهاديين"، وهذا المصطلح يشير إلى الإرهابيين الذين ينتمون إلى تنظيمات مثل (داعش)، مشيرة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت نقاشات تسخر من الصحيفة. وأوضحت أن ما كتبته صحيفة (صن) يعود إلى موقفها السلبي من المسلمين، مستطردة أن ما طرحته، وطرحه الآخرون، يثير نقاشات وأسئلة مشروعة بين المسلمين والمهتمين بشؤون المنطقة، وهي في مجملها قضايا يجب أن تطرح من أجل فهم ظاهرة التطرف التي تقلق العالم وتهز الاستقرار في أماكن عديدة. ولبنان علقت صحيفة (السفير) على تحرير الجنود اللبنانيين من يد (جبهة النصرة)، التي اختطفتهم منذ غشت 2014، بعد صفقة تبادل ووساطة قطرية، بالقول إن الجنود عادوا الى عالم الحرية بعد " أشهر طويلة من المفاوضات الصعبة التي تخللتها حروب نفسية قاسية". وأضافت أنه وبالرغم من أن الصفقة "انطوت على كلفة معينة" للدولة اللبنانية، لكن يسجل للمفاوض اللبناني "أنه نجح في تحرير العسكريين بأقل الأثمان الممكنة، بعدما وضع سقفا أو خطا أحمر للمقايضة، تمثل في أن لا إفراج عن أي إرهابي محكوم قضائيا أو ملطخة يداه بالدم.. وهذا ما كان بالفعل". أما (المستقبل) فاهتمت بأجواء الاستقبال الذي خصص للمفرج عنهم ، فقالت إن لبنان عاش، أمس، "عرسا مكللا بزغاريد الصبر والصمود والعزة والإباء". إلا من "غصة وطنية"، تضيف الصحيفة، لازمت الأهالي ونغصت على عموم المواطنين بانتظار اكتمال الفرحة والفرج بالإفراج عن الأسرى التسعة المخطوفين لدى التنظيم الإهابي (داعش). أما صحيفة (الجمهورية) فأشارت الى أن معاناة هؤلاء العسكريين "انتهت"، إلا أن معاناة الشغور الرئاسي الذي سيمدد له مجددا، اليوم، في الجلسة الرقم 32 لانتخاب الرئيس، و"التي لن تنعقد لأن نصابها لن يكتمل".