احتضن المركب الثقافي بمدينة خريبكة، نهاية الأسبوع، حفل اختتام فعاليات "المعرض الأول للمبدع"، المنظم على امتداد أربعة أيام، تحت شعار: "الإبداع سرّنا والمعرفة قوتنا"، وذلك بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال، بتعاون بين المندوبية الإقليمية للثقافة بخريبكة، وجمعية مغرب المستقبل. وضمّ المعرض رواقا خاصّا بآلات ومعدات التصوير التي يعود صنعها واستعمالها إلى أزمنة تاريخية بعيدة، ورواق للبطاقات والطوابع البريدية القديمة، والتحف والمخطوطات والنقود والوثائق النادرة، وأروقة أخرى خاصة بالفن التشكيلي والمنحوتات والإبداعات اليدوية. عبد الهادي حنين، رئيس جمعية مغرب المستقبل، أشار في تصريح لهسبريس إلى أن المنظمين لم يتوقّعوا نجاح المشروع الذي يعدّ الأول من نوعه في مدينة خريبكة، إذ تفاجؤوا بحجم الإقبال العددي والنوعي لمحبّي الفن والتراث من مختلف الفئات العمرية، والذين قُدّمت لهم كل الشروحات المرتبطة بمحتويات الأروقة، وفق تعبيره. وأشار حنين إلى أن النسخة الأولى من المعرض تهدف إلى التعريف بالطاقات المبدعة، وإعطائها فرصة لإبراز مواهبها، والرقي بالحس الفني والثقافي، وزرع روح الإبداع الابتكار في نفوس الفئات الناشئة، وتعميق روح التواصل والحوار بين المبدعين وباقي مكونات المجتمع، وذلك في أفق تنظيم مبادرات ثقافية ورياضية واستثمارية جديدة. وعرف حفل الافتتاح تكريم عدد من المشاركين في المعرض، من بينهم محمد حمراوي، صانع تقليدي ونحات، وعبد الرحمان الخزاعي، رئيس نادي الطوابع البريدية والمسكوكات، وخدوج السليماني، مقاومة وفنانة تشكيلية، وإيناس ماموني، فنانة تشكيلية وأصغر مشاركة في المعرض.