انطلقت بمدينة الدارالبيضاء، مساء الخميس، فعاليات الملتقى المهني الثاني للتحف العتيقة، الذي تعرض فيه الطوابع البريدية والمسكوكات والكتب والأثاث والمخطوطات، وغيرها. افتتاح الملتقى الذي حضره فنانون ورؤساء الجمعيات الحاضنة لعشاق جمع الطوابع البريدية والمسكوكات القديمة وغيرها، ويشارك فيه 40 عارضا، عرف الاحتفاء بهواة التحف وبجامعي اللوحات وعاشقي الأشياء النادرة. وقالت جمعية المعارف للثقافة والرياضة والبيئة، التي تنظم المعرض بتنسيق مع الجمعية البيضاوية لجمع الطوابع والمسكوكات النقدية، إن هذا الملتقى المهني للتحف النادرة يعد "سفرا فنيا وتراثيا يحلق إلى الفترة الممتدة ما بين عشرينيات وثمانينيات القرن الماضي عبر تحف نموذجية لجماعي التحف واللوحات والطوابع البريدية والصور والمجوهرات والملابس العريقة والمسكوكات والأثاث القديم". وأوضح محمد الخرساني، مدير الملتقى، أن هذا المعرض في نسخته الثانية "فرصة أمام الزوار لاكتشاف ثقافة وفنون المغرب المعاصر، وتأكيد لتنوع فن العيش بكل قيمه الجمالية وإيحاءاته التاريخية لدى المغاربة". ويمنح المعرض، يقول الخرساني لهسبريس، الفرصة للعارضين من أجل إبراز كل ما يملكونه من تحف وسيارات قديمة، ومنحوتات ولوحات تشكيلية، وطوابع بريدية، وأثاث، ومخطوطات، وصور، وزرابي تقليدية قديمة، ودراجات نارية عتيقة. كما يشكل هذا المعرض، المنظم بفضاء مركب محمد الخامس، فرصة بالنسبة لجماعي اللوحات والمهووسين بالأشياء النادرة لتبادل المعرفة والأفكار، وتعميق النقاش حول فن العيش، من خلال الأروقة المتواجدة به. وأشار المنظمون إلى أن المنتجات القديمة التي يعرضونها في أروقة المعرض يمتد تاريخها من حقبة العشرينيات إلى الثمانينيات من القرن الماضي، وتمثل روافد التراث اللامادي الذي يراهن عليه المغرب المعاصر لتنميته الثقافية المستدامة. وبحسب المنظمين دائما، فإن هذه الدورة تعرف مشاركة أزيد من 40 عارضا وفاعلا جمعويا، إلى جانب تنظيم لقاءات مفتوحة وندوات فكرية يشارك فيها متخصصون في المجال، تهم بعض معالم المغرب ورموزه التراثية الحية.