احتل الجيش المغربي المرتبة 49 عالميا من بين أقوى جيوش العالم، وبهذا يكون تاسع أقوى جيش في القارة الإفريقية والشرق الأوسط، وذلك بحسب آخر تصنيفات موقع "غلوبال فاير باور" (Global Fire Power)، الأمريكي المتخصص في الشؤون العسكرية. وبحسب التصنيف نفسه، جاءت القوات المسلحة الملكية المغربية، وراء جيش الاحتلال الإسرائيلي في المرتبة 11، ومصر في المرتبة 18، والجزائر في المرتبة 27، والمملكة العربية السعودية في المرتبة 28، ثم جنوب إفريقيا في المرتبة 32، فنيجريا في المرتبة 41، وسوريا في المرتبة 42، وإثيوبيا في المرتبة 46. التقرير حدد الميزانية التي يرصدها المغرب للجيش في 3.4 مليارات دولار، مشيرا إلى أنه يتوفر على 195 ألفا و800 عنصر نشيط في الجيش، و150 ألف عسكري في الاحتياطي، إضافة إلى 2348 مدرعة مقاتلة و448 من مسدسات الدفاع عن النفس، و142 مدفعية بالمقطورة، و72 من أجهزة إطلاق الصواريخ، وأيضا 282 طائرة مقاتلة، و138 طائرة للنقل، و125 طائرة نفاثة، فيما بلغ عدد المقاتلات البحرية 121، وست فرقاطات. وفي هذا الإطار، نبه الخبير العسكري، عبد الرحمان مكاوي، من مثل هذه التقارير، قائلا إنها أحيانا تكون "غير واقعية ومبنية على معايير غير موضوعية وغير مفهومة"، مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من تصنيف المغرب في مرتبة مهمة من بين جيوش العالم، إلا أنه أيضا يبقى بقوة جيوش مصر والجزائر وجنوب إفريقيا ولا يمكن أن يأتي بعدها. وقال مكاوي، في تصريح لهسبريس، إنه "ينبغي أخذ هذه التحليلات بكثير من الحيطة والحذر لأن هناك لوبيات للصناعات العسكرية تقف وراءها لغاية ما"، مشيرا إلى أنه لا بد من اعتماد معايير علمية موضوعية للقيام بمثل هذه الدراسات. وبحسب التقرير نفسه، فإن جيش أمريكا يعد أقوى جيوش العالم، متبوعا بجيش روسيا، والصين، ثم الهند، والمملكة المتحدة، ففرنسا، وكوريا الجنوبية. يذكر أن المغرب أبرم مؤخرا صفقة عسكرية جديدة بقيمة ثلاثة مليارات درهم مع الولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل الحصول على 150 مدرعة من طراز "أبرامز"، والتي من المتوقع أن يستلمها بداية سنة 2018، وهي الصفقة التي تأتي في إطار اتفاق بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية يقوم على تسلم المملكة أكثر من 200 دبابة.