يستمر تراجع المملكة في ما يهم مؤشر أقوى جيوش العالم خلال السنة الجارية، لتحتل الرتبة 57 عالميا من بين 126 دولة عبر العالم، ضمن تصنيف العام الجاري، في وقت كانت سابقا تحتل الرتبة 56، وذلك بعدما حافظت على العتاد العسكري نفسه والميزانية المخصصة للقطاع على مدى السنوات الماضية. يتعلق الأمر بتقرير "غلوبال فاير باور"، الذي بوأ المملكة الرتبة السادسة بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في حين تصدرت مصر القائمة بحلولها في الرتبة 11 عالميا، متبوعة بالمملكة العربية السعودية التي حلت في الرتبة 24؛ ثم الجزائر التي حلت في الرتبة 26، فسوريا في الرتبة 43، ثم العراق في الرتبة 55. وقدر التقرير الميزانية العسكرية للمملكة ب3.4 مليارات دولار، وهي الميزانية نفسها التي حافظ عليها التقرير طيلة ثلاث سنوات، قائلا إن المغرب يتوفر على 200 ألف عنصر نشيط في الجيش، و150 ألف عسكري في الاحتياطي، إضافة إلى 2348 مدرعة مقاتلة، و448 من مسدسات الدفاع عن النفس، و278 طائرة حربية، و192 مدفعية بالمقطورة، و72 من أجهزة إطلاق الصواريخ، وأيضا 282 طائرة مقاتلة، و158 طائرة للنقل، و128 طائرة نفاثة؛ فيما بلغ عدد المقاتلات البحرية 121، بالإضافة إلى ثلاث فرقطات. وعلى الصعيد العالمي اعتبر التقرير جيش الولاياتالمتحدةالأمريكية الأقوى على الإطلاق، إذ تصدر قائمة المؤشر، متبوعا بالجيش الروسي في الرتبة الثانية، ثم الجيش الصيني ثالثا، ثم الهندي فالفرنسي، متبوعا بجيش المملكة المتحدة واليابان؛ فيما حل الجيش التركي في الرتبة الثامنة، متبوعا بالجيش الألماني فالإيطالي. وسبق للخبير العسكري عبد الرحمان مكاوي أن نبه من مثل هذه التقارير، في تصريح لهسبريس، قائلا إنها أحيانا تكون "غير واقعية ومبنية على معايير غير موضوعية وغير مفهومة"، مؤكدا أن الجيش المغربي هو بقوة جيوش مصر والجزائر وجنوب إفريقيا ولا يمكن أن يأتي بعدها.