قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، إن بلاده ستعلن، خلال منتدى التعاون الصيني -الإفريقي المقبل، عن تدابير جديدة لتعزيز التعاون مع القارة السمراء. وأوضح وانغ، خلال لقاء نظمته الوزارة قبل انعقاد المنتدى المرتقب حول التعاون الصيني -الإفريقي، والمقرر تنظيمه في جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا، أن الصين ستساعد إفريقيا على "بناء أنظمة للتصنيع وتحقيق الأمن الغذائي والصحة العمومية والوقاية من الأمراض". وسيقوم الرئيس الصيني، شي جين بينغ، بزيارة دولة لجنوب إفريقيا، يترأس خلالها منتدى التعاون الصيني -الإفريقي، الذي سيستمر من ثاني إلى خامس دجنبر المقبل. ووصف وانغ إفريقيا ب"أساس الأساس" في الدبلوماسية الصينية، قائلا إن المنتدى "ساعد على الدفع بتطور العلاقات الصينية الإفريقية". ويهدف المنتدى، الذي تأسس عام 2000، إلى تعزيز الروابط الثنائية والتعاون بين الصين وإفريقيا عبر الحوار. وأضاف وانغ أن قمة جوهانسبورغ "تستجيب لتطلعات البلدان الإفريقية والاحتياجات العملية للعلاقات الصينية -الإفريقية، كما أنها ستعزز الوحدة بين الدول النامية"، مضيفا أن قادة الصين والدول الإفريقية سيراجعون علاقاتهم ويخططون لتنميتها في المستقبل. وقال إن الجانبين "يتقاسمان عدة أشياء ويتمسكان بمواقف متشابهة بخصوص كثير من القضايا الدولية والإقليمية، فيما ساعدت الظروف القاسية والصعبة التي مرا بها على التفاهم مع بعضهما البعض والتعاون من أجل تحقيق التنمية". وأشار وانغ إلى أن الصين ستعزز تعاونها مع إفريقيا بدءً من المبادلات التجارية العامة وقدرة الإنتاج، وصولا إلى عقود المشاريع والاستثمارات. ودعا إلى الاستفادة من المزايا التي حققتها الصين لتحفيز التنمية والإنتاج، ومما تتمتع به أفريقيا من موارد طبيعية وبشرية، إضافة إلى الأسواق. وقال وانغ إن الصين ستساعد إفريقيا على تحقيق التنمية من خلال اعتمادها على الذات وخلق بيئة سلمية ومستقرة للتقدم الطويل الأمد، مؤكدا أن الصين لن تفرض شروطا سياسية مقابل المساعدة، كما أنها لن تجبر أو تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الإفريقية. وأكد أن "الصين لن تتبع نهج القوة الذي سارت عليه القوى الكبرى السابقة، كما أنها لن تضحي ببيئة إفريقيا ومصالحها الطويلة الأجل". وانغ ذكر بأن المنتدى سيركز بشكل أكبر على مجالات النهوض بمعيشة الشعوب والتخفيف من حدة الفقر والاستثمار في البلدان الأقل نموا والنهوض بأوضاع المرأة والطفل، مشيرا إلى أن "القمة سترسل إشارة قوية إلى المجتمع الدولي حول الأهمية والاحترام والدعم الذي تمنحه الصين لأفريقيا". وعبر وانغ، في الختام، عن رغبة الصين في العمل سويا مع أطراف أخرى للمساهمة في استتباب السلام بإفريقيا وتنميتها.