صادق برلمان إقليم "Cantabria"، شمال إسبانيا، على مقترح يرمي إلى الضغط على الحكومة المركزية بمدريد بغية التحرك لإيجاد حل سياسي وسلمي للصحراء، يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وهي المبادرة التي عرفت تصويت كل من الحزب المحلي ل"كانتابريا"، والحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، وحزب "بوديموس"، وحزب "ثيودادانوس"، فيما امتنع الحزب الشعبي الحاكم عن التصويت. وبررت نائبة الحزب الشعبي، روث بيتيا، قرار الامتناع بكون الأممالمتحدة هي الطرف الوحيد المخول له الإشراف عن قضية الصحراء، والتي لم تتوصل بعد إلى حل يرضي أطراف النزاع التي هي المغرب و"جبهة البوليساريو"، قائلة إن الحزب الذي تنتمي إليه يدعم الحل السياسي لملف دام لما يزيد عن أربعين سنة، كما أنه سيظل يحترم قرارات الهيئة الأممية، إيمانا منه بأن أي صراع يستوجب التفاوض السلمي. في مقابل ذلك، أثنت الأطراف الأخرى المصوتة ب"نعم" على المقترح الذي تقدم به حزب "بوديموس"، المعروف بمواقفه المناوئة للطرح المغربي في قضية الصحراء، كما عبّرت عن دعمها والتزامها الدائم بالدفاع عن موقف التنظيم الانفصالي، داعية إلى الرفع من حجم المساعدات الإنسانية التي يمنحها الاتحاد الأوروبي مجانا لمحتجزي مخيمات تندوف، لاسيما بعد الفيضانات الأخيرة التي شهدتها المنطقة. وقالت نائبة حزب "Podemos"، برونيكا أردونيوث، في تصريح ل"أوروبا بريس"، إن إسبانيا هي "المذنبة والمسؤولة" عن هذا الصراع، وكذا عن الظروف المعيشية المزرية التي يعيش فيها سكان المخيمات، كما وجهت سهام النقد للحزب الشعبي، الذي اختار التعبير عن موقف الحكومة الإسبانية من قضية الصحراء، بالقول: "ألا تحسون بالخجل وأنتم لا تستعطون القيام بأي شيء لصالح الشعب الصحراوي". النائبة البرلمانية زادت: "العالم مطالب اليوم بتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية لسكان المخيمات، لضمان شروط العيش لهذه الشريحة في انتظار التوصل إلى إعلان تاريخ لإجراء استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي، وذلك في أقرب وقت..".