بمستوى أقل من المتوسط، أدت كتيبة المدرب الوطني، بادو الزاكي، مهمة مباراة الإياب المؤهلة إلى الدور الثالث الحاسم، من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال روسيا لسنة 2018، مدعمة بنتيجة مقابلة الذهاب ليوم الخميس الماضي، التي انتهت لصالح "الأسود" بهدفين لصفر. وانتهت مباراة اليوم الأحد، بملعب "باتا" في غينيا الاستوائية، بخسارة المنتخب المغربي بهدف وحيد سجلّه اللاعب إيغور إنغونغا في الدقيقة 15، وهو ما سمح لأشبال الزاكي بنيل بطاقة التأهل إلى دوري المجموعات من الإقصائيات المفضية لكأس العالم بروسيا. وتجاوز منتخب "الأسود" الظروف المحيطة بمقابلة اليوم الأحد، خاصة التحكيم الذي أبدى الزاكي تخوفه منه ضمن تصريحاته التي أدلى بها قبيل المباراة، كما أنه "نجا" من ضغط الجمهور، والذي كان شبه غائب في الملعب، حيث حضر بضعة مئات قليلة فقط، لم تكن لديهم القدرة على إرباك "الأسود". وأدخل الناخب الوطني في مباراة اليوم، 5 تغييرات دفعة واحدة في التشكيلة الرسمية، منهم لاعبون يلعبون لأول مرة في مباراة رسمية بأجواء إفريقية، والتي عزاها محللون إلى رهان الزاكي على عامل الطراوة البدنية، جراء اللعب قبل 3 أيام فقط، ثم السفر الطويل للأدغال الإفريقية. ولعب الزاكي بالتشكيلة التالية: منير المحمدي حارسا للمرمى فؤاد شفيق - المهدي بنعطية - زهير فضال - أشرف لزعر عصام العدوة - عبد الرحيم شاكير- عدنان تيغادويني (عمر القدوري د38) - فيصل فجر يوسف العربي (حكيم زياش د76) - ياسين بامو. ولم تظهر "أسود الأطلس" مخالبها الحادة خلال أطوار مقابلة اليوم أمام مضيفه غينيا الاستوائية، التي قدم منتخبها أداءً متوسطاً، بينما يطرح المستوى الذي أظهره المنتخب المغربي تساؤلات حول اختيارات المدرب الزاكي، وشكوكا حول قدرة "الأسود" على التأهل إلى "مونديال روسيا 2018" عبر دور المجموعات. وسيعرف الدور الثالث مشاركة 20 منتخبا سيتم خلاله تقسيمها إلى 5 مجموعات تضم كل منها 4 منتخبات تتواجه بنظام البطولة ذهابا وإيابا، ويبلغ متصدر كل مجموعة نهائيات مونديال 2018.