تسلقت بشرى بايبانو سبع مرات قمة توبقال أعلى قمة في المغرب، وهي تمارس عدة رياضات وقامت بعدة رحلات بالمشي في مختلف جهات المغرب، وهي تعتزم القيام بمغامرة كبيرة وهي تسلق القمم السبعة في العالم، من بين هاته القمم السبعة كاليمانجارو(5895م) وهي أعلى قمة في إفريقيا. ولدت بشرى بايبانو بالرباط يوم 10 أبريل 1969 وهي متزوجة وأم لهبة 5 سنوات، مهندسة دولة في الاتصالات السلكية واللاسلكية وموظفة بوزارة النقل والتجهيز، حصلت على دبلوم الدراسات المعمقة في التسيير الإداري من كندا ودبلوم في البرمجة اللغوية العصبية، رئيسة جمعية دلتا إنطلاق للسياحة الجبلية وحاملة لكتاب الله.
وللتعرف أكثر على هذه البطلة المغربية ومشروعها المتميز أجرينا معها هذا الحوار.
*أنت مقدمة على مغامرة كبرى تتجلى في تسلق سبع قمم. كيف كان مخاض الفكرة وماهي القمم التي تنوين تسلقها؟
حب الطبيعة أولا ثم حبي للتحدي، فقد كنت أذهب للمخيمات الصيفية وهناك كنت أعيش مع الطبيعة فأحببت ذلك كثيرا.كما أنني أردت أن أتعرف على بلادي أكثر، فبدأت هواية المشي في الجبال لأتمكن من رِِؤية القرى النائية، تسلقت عدة مرات توبقال أعلى قمة في المغرب و طمحت لأتسلق قمما أخرى.
*سبق وتسلقت قمة توبقال لسبع مرات. حدثينا عن تجاربك مع التسلق والأخطار التي تواجه المتسلق؟
إنها هواية رائعة فهي تمكنك من رؤية عظمة الله في خلقه، وتساعدك على اكتشاف خبايا نفسك و قدراتك الشخصية. الأخطار تكمن في عدم معرفة الطرق السليمة لممارسة هاته الرياضة و لكن بإمكان الإنسان أن يبدأ تدريجيا حتى يصل إلى القمة إن شاء الله.
*متى وكيف بدأت تسلق الجبال؟ وهل ليميولك الرياضية علاقة بتوجيهات أحد أفراد أسرتك؟
كانت أول مرة أتسلق توبقال اكتوبر 1995، لأنها رغبتي الخاصة، ولا أحد من أسرتي يقوم بما أقوم به.
*من أين تستمد بشرى بايبانو كل هذه الشجاعة؟
من الله سبحانه أولا و من ثقتي بأن كل ما يرغب فيه الإنسان يستطيع تحقيقه إذا عزم الأمر و أخذ بالأسباب، و من ثقتي بأن ما يمكن للآخر فهو ممكن لي أيضا.
*عندما تقبلين على التسلق ماهي الأفكار التي تروج في مخيلتك وماهي المشاعر التي تنتابك؟
حب الإكتشاف و التحدي. فأتخيل نفسي في القمة والمنظر الرائع الذي سأراه وكذا استكشف قدراتي الداخلية. إنه إحساس رائع و أهم شىء قربي من الطبيعة و مما خلق الله.
*أنت حاملة لكتاب الله . هل هناك آيات قرآنية معينة تقرئينها أثناء التسلق؟ لا توجد آيات معينة و لكني اقرأ آية الكرسي و أستعين بالله و أتدبر أيضا في مخلوقات الله، وكيف أن هذا الجبل الضخم رفض تحمل المسؤولية و أخذها الإنسان، كما أن ذكر الله يعينني على المشي في الجبال.
*أنت رئيسة جمعية دلتا انطلاق السياحة الجبيلة. حدثينا عن هذا النوع من السياحة في المغرب؟
هي سياحة تضامنية مع سكان المناطق التي نزورها، وهي أيضا سياحة تكتشف فيها المناطق النائية من المغرب و تكتشف المغرب الحقيقي . الحمد لله أنه بدأت تنتشر هاته الثقافة في بلدنا و أصبح الناس يهتمون أكثر بهذا النوع من السياحة.
*هواية تسلق قمم الجبال محفوفة بالمخاطر ألم تواجهي أية معارضة من زوجك خوفا على حياتك؟
لا والحمد لله فهو يشجعني و يعطيني الدعم اللازم للقيام بهذا المشروع الكبير.
*ماهي الرياضات الأخرى التي تمارسينها؟
الجري في الغابة، ايروبيك، السباحة و التنس.
*انت ام لطفلة عمرها 5 سنوات. هل ترافقك في ممارستك للرياضة وهل تتمنين أن تصبح بطلة رياضية كبيرة في المستقبل؟
نعم ترافقني في بعض الرحلات السهلة، وفي ممارسة الرياضة عندما أذهب للغابة. أتمنى لها النجاح في حياتها و فيم ترغب فيه هي حسب ميولاتها و رغباتها و ليس بالضروري في الرياضة.
*في النهاية نشكرك السيدة بشرى ونتمنى أن تنجحي في مغامرتك وتعودي لأهلك سالمة.
شكرا لكم أنتم على استضافتي وعلى أهتممامكم بمشروعي.