اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم الأحد، بجملة مواضيع منها الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وتطورات الصراع في سوريا ، والأزمة اليمنية، وحادث سقوط الطائرة الروسية في شمال سيناء وموضوع الإرهاب. ففي مصركتبت انتقدت صحيفة (الأهرام) واسعة الانتشار مواقف عدد من الدول الغربية من سقوط الطائرة الروسية في سيناء وقالت بالخصوص إنه عنما وقعت اعتداءات سبتمبر 2001 وعند ضرب مترو لندن في 2007 والاعتداء على أسبوعية (شارلي إيبدو) " لم تسارع الدول بسحب رعاياها، خوفا من تراجع إجراءات الأمن، بل العكس تماما(..)تضامن العالم كله مع الضحايا والدول التى شهدت أراضيها وأجواؤها هذه الهجمات الإرهابية". واستطردت قائلة " للأسف بعد حادثة الطائرة الروسية، وجدناه (هذا العالم) يتصرف بشكل يدعم الإرهاب (..) فقرارات سحب السياح والرعايا من مصر بهذه الطريقة والكيفية، توجه ضربة مؤلمة للسياحة المصرية، وتثير شكوكا واسعة فى مدى قدرة إجراءات الأمن المصرية". واعتبرت الصحيفة أن "العالم الحر" " تضامن مع الإرهاب" بدلا من محاربته. وفي سياق متصل كتبت صحيفة (الجمهورية) في افتتاحيتها أن الشعب المصري يدرك من تجارب التاريخ من هم اعداؤه الحقيقيون الذين يحاولون بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة الحيلولة دون تحقيق تطلعات الشعب المصري لإقامة دولة حديثة كبري . وأكدت أن "الشعب الذي قام بأكبر ثورتين في 25 يناير و30 يونيو قادر بارادته ووحدته ووعيه على ضرب خطط التآمر التي تحاك ضده الآن في بعض العواصم الغربية وتشارك فيها جماعات الإرهاب والقتل والتدمير". من جهتها كتبت صحيفة (الوفد) الناطقة باسم حزب الوفد (ليبرالي) في مقال لها أن هناك "تربصا غربيا أمريكيا ضد مصر" وأن الغرب والولايات المتحدة "وجدا نكبة الطائرة الروسية وسيلة وفرصة سانحة للاصطياد في الماء العكر ولا أكثر من ذلك". وبالإمارات واصلت الصحف المحلية، الاحتفاء بعملية استبدال الجنود الإماراتيين المشاركين في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن. وفي هذا الصدد، أبرزت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أن حرب اليمن كشفت عن "معدن رجالنا، أولئك الرجال الذين ينتمون إلى أشرف المؤسسات، المؤسسة العسكرية مذكرة بأن المشاركة في حرب اليمن "ليست تعبيرا عن نزوة أو رغبة بنزهة في دول الجوار، فاليمن خاصرة شبه الجزيرة العربية الهشة، التي يتم الإمساك بها، والتسبب بأوجاع لها، من جانب خصوم الإقليم، الذين يريدون تصدير الفوضى عبر اليمن، إلى ما بعد اليمن". ومن جهتها، شددت صحيفة (الخليج) في افتتاحيتها على أن الإمارات لم تخض " إلا حربا مقدسة لرد ظلم الظالمين، وتحرير اليمن الشقيق وشعبه العريق من براثن جماعة متمردة تستمد قوتها بل ضعفها ومواقفها الهشة من الأجندة البائسة الدخيلة التي ما زالت تروج لمنطق الفتنة حيث لا منطق، ولقانون الولي الفقيه حيث لا قانون، ولا حكمة، ولا عقل". وأوضحت أن الأمر لا يتعلق بحرب طائفية "ولا يمكن أن تكون، وإنما حرب سلام اليمن والمنطقة، وحرب استعادة الشرعية ونجدة مستقبل اليمن". ومن جانبها، استحضرت صحيفة (الاتحاد) في مقال لرئيس تحريرها أهمية حفل استقبال الجنود الإماراتيين من اليمن، أمس السبت، والذي حضرته جميع مكونات المجتمع من قيادة وشعب، مشيرة إلى انه قد تم التأكيد في الكلمات والخطب التي تم إلقاءها بهذه المناسبة على أن الإمارات ستمضي "في حرب تحرير اليمن حتى يتحقق النصر المبين مهما كلفنا ذلك من تضحيات". وفي قطر تساءلت صحيفة ( الشرق) في افتتاحيتها تحت عنوان "جرائم الروس تهز ضمير الإنسانية" قائلة "هل محاربة روسيا لداعش تبيح لها إمطار الأحياء الشعبية وقصف المساجد والمستشفيات ومنظمات طبية مستقلة، وتدمير قوى المعارضة " . و بعد أن لاحظت أن روسيا "لازالت تمطر المدنيين السوريين العزل بآلاف الأطنان من القنابل العنقودية والفراغية والمحرمة " شددت الصحيفة على انه لا ينبغي السكوت على "جرائم عصابة الأسد والروس ولا بد من ملاحقتها دوليا. في السياق ذاته ، قالت صحيفة ( الوطن) في افتتاحيتها انه "بين الإعراب عن القلق .. و المناورة لإحباط أي مشروع لقرار جاد، قد يحمي المدنيين، تراوح الأزمة السورية مكانها، وتبقى أرواح الشعب السوري، أو بالأصح ما بقي منهم في سوريا، مهددة بأسلحة مجرمة في كل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية". و لاحظت الصحيفة انه في الوقت الذي أكدت فيه، منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن غاز (الخردل) استخدم في سوريا في غشت الماضي، وأن سلاحا كيميائيا آخر هو غاز (الكلور) استخدم في مارس الماضي في إدلب شمال غرب البلاد، "كان تعليق الدولة الأكبر في العالم، هو الإعراب عن القلق ولا شيء آخر!"، مضيفة أن القلق الامريكي، " تقابله دوما، مناورات سياسية وفيتو روسي، للتصدي لكل ما يحتمل أن يمثل حماية للأبرياء ". وفي الأردن، تناولت صحيفة (الغد) حادثي حريق حاويتي ألعاب نارية أودى بحياة 8 أشخاص، ووفاة أربعة أشخاص نتيجة السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة في عمان، وقالت إن الحكومة لم تفكر، حتى اللحظة، في الإقدام على خطوة باتجاه المساءلة بشأن الحادث الأول، كما "لم نسمع من الحكومة كلمة واحدة تؤكد مسؤوليتها الأخلاقية، وتعترف بالخطأ" بشأن الحادث الثاني، "اللهم باستثناء ما صدر عن وزير الداخلية". واستطردت الصحيفة، في مقال بهذا الشأن بعنوان "لماذا لا يستقيلون"، قائلة "لدينا، لا أحد يستقيل ولا ما يحزنون! وأكبر ثمن يمكن دفعه هو التضحية بموظف تنفيذي (...)". أما صحيفة (الرأي)، فكتبت، في مقال لها، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما توصل إلى استنتاج مفاده أن اتفاقية سلام بين إسرائيل والفلسطينيين باتت بعيدة المنال، مضيفة أن هذا "الانسحاب الهادئ" سيضع المنطقة "في أتون نار جديدة، فهو انسحاب محرض لانتفاضة ثالثة، أو ما هو أخطر (...) ما يعني إمكانية إسقاط السلطة (الفلسطينية) بيد أبنائها الذين ينظرون إليها وهي عاجزة لا تملك الخيار". وبعد أن أبرزت خطورة هذا المسار، اعتبرت الصحيفة أن السنتين المقبلتين "ستكونان اختبارا حقيقيا للأردن في حال اشتعال الحدود الغربية"، مؤكدة أن القضية الفلسطينية تعد "من الملفات الداخلية الأردنية لما لها من خصوصية ". وغير بعيد عن الموضوع، قالت صحيفة (الدستور)، في مقال بعنوان "ثورة السكاكين على طريق النهوض الفلسطيني"، إن "ثورة السكاكين" فرضت حالة من القلق والهستيريا الإسرائيلية، دفعت الأمين العام للأمم المتحدة ووزير الخارجية الأمريكي للقدوم إلى فلسطين والمنطقة بعد إظهار حجم الغضب الشبابي الفلسطيني، والشجاعة غير العادية باستخدامهم الأدوات المدنية البدائية البسيطة، "مما يعكس حالة النهوض الوطني لدى عامة الفلسطينيين والاستعداد العالي لدى الشباب للتضحية". وفي البحرين، قالت صحيفة (الوطن) إن جزءا من مشكلة الدعم الحكومي في دول الخليج أنه دعم عام، أي يشمل المواطنين والمقيمين سواء كانوا عربا أم أجانب، ولذلك صار التوجه هو إعادة توجيه الدعم للمواطنين بمختلف فئاتهم، ورفع الدعم تدريجيا عن المقيمين، متسائلة "هل سيؤدي ذلك إلى هروب جماعي لملايين الأجانب من المجتمعات الخليجية¿ وما تأثير ذلك على مشاريع التنمية في هذه المجتمعات¿". وأشارت الصحيفة إلى أن المنظمات الاقتصادية الدولية دقت ناقوس الخطر أكثر من مرة لتحذير الدول الخليجية من مخاطر الاعتماد على نموذج الدولة الريعية، والتداعيات المستقبلية على الاقتصادات الخليجية، معتبرة أن ثمة "خشية وترقب تمر بها دوائر صنع القرار الخليجية من تأثير نهاية الدولة الريعية على أمن واستقرار الدول الخليجية، خاصة مع وجود بيئة حاضنة للجماعات الثيوقراطية الراديكالية التي تحاول نشر الإرهاب في هذه الدول". ومن جهتها، أوضحت صحيفة (الأيام) أن أهم الدروس المستفادة من وراء الهبوط الحاد الحالي في أسعار النفط، خصوصا بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي، هو أنه "من الخطأ الكبير والقاتل" الاعتماد على مداخيل البترول كإيرادات أساسية ورئيسية لأي حكومة خليجية، لأن أسعار النفط أسعار شديدة التذبذب. وأشارت الصحيفة إلى أنه نتيجة هذا الاعتماد، تعرضت هذه الدول لمشاكل مادية كثيرة في السنوات الماضية، مؤكدة أن الحل هو أن تضع دول المجلس خططا مرحلية وأخرى إستراتيجية طويلة المدى لتقليل اعتمادها على عوائد النفط كمصدر أساسي لإيراداتها المالية، في أفق "الاستغناء كليا" عن هذه العوائد وتحويلها إلى صناديق الاحتياط العامة أو إلى صناديق مدخرات الأجيال.