قال رئيس منتدى الكفاءات الكندية المغربية، عبد العظيم الحنشي، إن احتفال الشعب المغربي بالذكرى ال40 للمسيرة الخضراء "يعد مناسبة لإبراز التنمية غير المسبوقة بالأقاليم الجنوبية، بفضل مختلف الأوراش المفتوحة في شتى المجالات". وأشار الحنشي، في تصريح صحفي، إلى أن "هذه المشاريع الهيكلية، أو التي توجد في طور الإنجاز لفائدة الساكنة المحلية، أعطت دينامية جديدة للمنطقة، وساهمت في نموها وتقدمها إسوة بباقي أقاليم المملكة"، مضيفا أن "المشاريع التي أقيمت بالأقاليم الصحراوية، منذ تحريرها من براثن الاستعمار، ساهمت بشكل كبير في تطوير المنطقة بأكملها"، وفق تعبيره. وأضاف رئيس منتدى الكفاءات الكندية المغربية أن هذه التنمية المتعددة الأبعاد سيتم تعزيزها بفضل تفعيل الجهوية المتقدمة التي تعد "ورشا مؤسسا للحكامة، من شأنها أن تسمح للأقاليم الجنوبية أن تصبح نموذجا لتنمية جهوية "مندمجة ومتناغمة ومستدامة" تلبي انتظارات السكان الصحراويين. وفي هذا السياق، أوضح الحنشي أن هذه الجهوية المتقدمة، كما أشار إليها الملك في خطاب العرش لسنة 2014، من شأنها أن تسمح باحترام الخصوصيات الإقليمية وتعزيز التدبير الديمقراطي للشؤون المحلية لساكنة المنطقة في إطار وحدة المغرب. وقال أيضا إن تطبيق الجهوية المتقدمة "يشكل رسالة واضحة إلى المناورات البئيسة للانفصاليين وأعداء الوحدة الترابية للمملكة بأن المغرب يواصل بعزيمة، تحت قيادة الملك، إرساء أسس مغرب عصري وديمقراطي". وشدد من جهة أخرى على أن أعضاء منتدى الكفاءات الكندية المغربية، كبقية أبناء وطنهم، سيظلون مجندين باستمرار للدفاع عن المصالح العليا للوطن، وفي مقدمتها الوحدة الترابية للمملكة، من أجل تجاوز وضعية الجمود التي يعمل على تكريسها أعداء المغرب الذين يصرون على دعم كيان وهمي أملا في تحقيق أهدافهم وأطماعهم للهيمنة على المنطقة. وأضاف أن "كل المغاربة من طنجة إلى لكويرة، وكذا المقيمين بالخارج، سيستمرون من دون كلل في الدفاع عن سيادة ووحدة أراضي المملكة دون التخلي عن أي شبر من الصحراء". * و.م.ع