أكدت ثلة من الكفاءات المغربية المقيمة بالمكسيك على ضرورة الرفع من وتيرة التعبئة من أجل الدفاع عن ملف الوحدة الترابية للمملكة والتصدي لمناورات خصوم المملكة. واستحضر ذات المغاربة من المكسيك، في تصريحات صحفية، دلالات "عيد المسيرة" باعتبارها "بصمت تاريخ المغرب الحديث كمحطة تؤرخ لصفحات مشرقة من النضال". وفي هذا الصدد، قال يوسف عشير، مهندس ومقاول في مجال الصناعة الفلاحية والتجارة الدولية، إن حدث المسيرة الخضراء يشكل مبعث فخر لكافة المغاربة، ويجسد مظاهر التلاحم بين العرش والشعب في أبهى صوره للدفاع عن وحدة المملكة وأراضيها من طنجة إلى لكويرة. وشدد على ضرورة تعبئة أفراد الجالية المقيمة بالمكسيك وبذل الجهود لتنوير الرأي العام المكسيكي بحقيقة قضية الصحراء المغربية والتطورات التي شهدتها، وبمخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة لحل هذا النزاع المفتعل. أما عبد المالك مستظرف، صاحب شركة للاتصالات، فقد أكد على أهمية الاستغلال الأمثل لوسائل الاتصال الحديثة للتعريف بالقضية الوطنية وبالموقف المغربي من أجل التأثير في الرأي العام العالمي، معتبرا أن التسويق الأمثل لأطروحة المملكة بشأن قضية الصحراء يمكن أن يحقق نتائج كبيرة من خلال قنوات الاتصال الرقمية. وأضاف أن المسيرة الخضراء تعد حدثا بارزا له دلالة عظيمة يتعين الاستلهام منها وإطلاع الأجيال الصاعدة ببلاد المهجر عليها، وترسيخ الوعي لديها بمعاني التشبث بالوحدة الوطنية والدفاع عن القضية الرئيسية لكل المغاربة، مبرزا أن هاته المسيرة كان لها وقع جيد على الأقاليم الجنوبية، حيث أصبحت مسرحا لأوراش التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي لم تعرفها تلك المناطق إبان الفترة الاستعمارية. * و.م.ع