عبر المركز المغربي لحقوق الإنسان عن امتعاضه إزاء الموقف غير الموضوعي للمنتظم الدولي في التعاطي مع الإبادة الجماعية التي يتعرض لها المواطنون الليبيون، وأكد البيان الذي توصلت هسبريس بنسخة منه أمس الأحد أن المركز المغربي لحقوق الإنسان يتابع "بقلق شديد ما يتعرض له الشعب الليبي الشقيق من تنكيل وتقتيل على يد عصابات معمر القذافي، حيث سقط لحد الساعة ما يربو عن 300 شهيد وآلاف الجرحى خاصة في مدينة بنغازي والبيضاء وغيرهما". وأكد البيان "انخراط العديد من المرتزقة من بلدان إفريقية أخرى في عملية التقتيل بالرصاص الحي في حق شعب ليبيا المرابط، إضافة إلى بلطجية القذافي الثورجية". كما يشيد بموقف العديد من القبائل الليبية الأصيلة الانضمام إلى المتظاهرين نظرا لحجم وهول ما أصاب مدنا ليبية عديدة من إنزال عسكري عارم، كما حاولت العديد من بلطجية معمر القذافي تسليح شباب من أجل دفعهم إلى قتل إخوانهم، في محاولة لتأليب القبائل بعضها على بعض، وإذكاء النعرات فيما بينها. وعلى ضوء ما وصلت إليه الأمور في ليبيا، يعلن المركز المغربي لحقوق الإنسان إلى الرأي العام الدولي والوطني ما يلي : يحمل مسؤولية سفك دماء الليبيين في التظاهرات السلمية لمعمر القذافي وزبانيته. يطالب بملاحقة معمر القذافي كمجرم حرب أمام القضاء الليبي، وإذا تعذر ذلك، وجب إحالته على المحكمة الجنائية الدولية نظرا لحجم الجرائم التي ارتكبها في أقل من أسبوع، والتي ترقى إلى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية. يناشد القبائل الليبية وخاصة أعيانها الشرفاء من أجل التعاضد والتآزر، وعدم الانجرار وراء مخططات التفرقة. يدين الصمت المريب الذي اتخذته العديد من الدول، في تناقض تام مع مبادئ احترام إرادة الشعوب. يطالب كل الضمائر الحية في ربوع العالم الحر إلى مؤازرة شعب ليبيا في محنته، وإدانة معمر القذافي وزبانيته الذين أذاقوه مرارة التعذيب والتنكيل وكتم الأفواه ونهب ثروة البلاد النفطية ومنحها فديات نظير مغامرات القذافي الإرهابية.