حصلت المركبة الفضائية "كاسيني"، التابعة لوكالة ناسا، أثناء رحلة نظمتها لقمر إنسيلادوس ( أحد أقمار زحل)، على عينات مائية من محيطه المائي الكبير، ذي السطح المتجمد، لدراسة احتمالية وجود حياة خارج الأرض. وحلّقت "كاسيني"، على ارتفاع 49 كيلومترًا، فوق قمر إنسيلادوس، وهو أقل ارتفاع تصل إليه أي بعثة فضائية حتى الآن، مطلقةً أعمدة الرذاذ الجليدي من جهة القطب الجنوبي. ومن خلال العينات المائية يأمل العلماء في التوصل لأدلة عن البنية الجزيئة لمياه محيط قمر إنسيلادوس، الذي يبعد مسافة 1.3 مليار كيلومتر عن الأرض. وكانت ناسا قد أعلنت، في شتنبر الماضي، أن البيانات التي سجلتها مركبة "كاسيني" ستمهد الطريق للباحثين للتعمق في دراسة وجود كميات كبيرة من المياه على قمر إنسيلادوس، وقد افترض علماء الفلك، منذ فترة طويلة، أن العثور على المياه السائلة خارج الأرض يبشر بوجود الحياة، المثيرة للجدل، خارج الأرض. وكان العالم في برنامج كاسيني، "كيرت نيبور"، في مؤتمر صحفي، قد قال "سنقوم بغرز عمود رذاذ جليدي ضخم إلى عمق كبير لم يسبق له مثيل من جانب القطب الجنوبي للقمر، وذلك بهدف الحصول على أفضل عينة من محيط خارج الأرض". وأضاف "هدفنا تقديم دليل على مدى النشاطات المائية والمكروبية التي تحصل في المحيطات الموجودة على القمر، وبالتالي دراسة احتمالية السكن والعيش على سطح القمر". جدير بالذكر، أن علماء الفلك صنفوا "كاسيني"، في عام 2005، عقب رحلاتها الفضائية الاستكشافية لقمر إنسيلادوس، بأنها واحدة من أبرز المرشحات لإيجاد الحياة خارج الأرض. * وكالة أنباء الأناضول