ما تزال قضية الحقوقي والمؤرخ، المعطي منجب، تحصد تضامنا متزايدا يوما عن يوم، إذ أصدر عدد من السياسيين المغاربة بيانا مشتركا لمناشدة السلطات المعنية إقفال ملف المعطي منجب، في إطار حقوقه الدستورية والقانونية وبالنظر عميقا إلى أولويات القضايا الوطنية. كل من عبد الرحمان اليوسفي وامحمد بوستة ومحمد بنسعيد أيت يدر وإسماعيل العلوي، وسعد الدين العثماني ونبيلة منيب، في بيان مشترك توصلت به هسبريس، ناشدوا منجب وقف إضرابه عن الطعام تفاديا للضرر الممكن حدوثه على صحته "في سياق أن المغرب بحاجة إلى أبنائه للمساهمة في بناء مجتمع الحرية والعدالة والكرامة". وأوضح السياسيون الستة أنه لا بد من إقفال ملف منجب، الذي تجاوز اليوم العشرين من إضرابه عن الطعام، معلنين أن مساندتهم له تأتي "انطلاقا من الغيرة على الوطن وتحصينا للمكاسب الديمقراطية للشعب المغربي وإيمانا بأن الإشكالات بين أبناء الوطن الواحد يجب أن تحل في إطار الحوار المجدي". المصدر نفسه أشار إلى أنه تجب مراعاة الجانب الإنساني أخذا بعين الاعتبار انعكاسات إضراب المعطي منجب عن الطعام على وضعه الصحي، و"النظر عميقا إلى أولويات القضايا الوطنية وتفويتا للفرصة على أي إساءة لبلادنا من خلال استغلال ما يمكن أن يترتب على وضعه الصحي من مضاعفات". واسترسل المصدر قائلا إن مناشدة منجب والسلطات لوقف الملف تأتي أيضا "استنادا إلى وزن وموقع منجب وعطاءاته ومساهماته المتعددة، العلمية والحقوقية، خاصة ما أنتجه في قضايا تاريخ المغرب الراهن في معهدي الدراسات الإفريقية والمعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب".