بعد مرور ستة عشر يوما من دخول الحقوقي والمؤرخ المعطي منجب في إضراب عن الطعام، نظم العشرات من المتضامنين معه، اليوم الأربعاء، وقفة حملت شعارات منددة ب"التضييق والمنع" الذي طاله. وقال المحتجون: "وَاخّا تعْيا مَا تقمْع مَا بْقيتِش كَتخلعْ"، و"يا مْخزْن يا ملعون منجِب فالعُيُون"، و"التنقل حق مشروع والمْخزن مَالو مخْلُوع"، و"مْكْواكُم .. البْصْري رْجعْ لِيكُم"، و"بَاركا .. من النفاق السياسي، باركَا.. من الحصار البوليسي". وخلال الوقفة التضامنية التي تم تنظيمها أمام البرلمان، تمت تلاوة كلمة مكتوبة وجهها منجب للمتضامين معه، قائلا إن المضايقات التي تعرض لها القصد منها "إخراسه وخنق حرية التعبير". وزاد منجب قائلا، في كلمته، إنه ومنذ انتخابه رئيسا لجمعية الحرية الآن انطلقت "الحملة التشهيرية ضده، ومسار القمع والترهيب"، معتبرا أن التهمة الموجهة له، والمتعلقة بالاختلالات المالية في مركز ابن رشد، هي مجرد "إشاعات"، مردفا: "لم يتم تحويل أي ملايين من مركز ابن رشد لفائدة عائلتي". وختم منجب كلمته بالقول إنه من محبي طبقي "اللوبية والكرعين بالحمص"، داعيا جل المتضامنين معه إلى تناولهما كشكل من أشكال مؤازرته. بينما شارك في الوقفة التضامنية مع منجب مجموعة من الشخصيات الحقوقية والسياسية، من بينهم أحمد عصيد وعبد العزيز أفتاتي ونبيلة منيب. الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد قالت، في تصريح لهسبريس، إن ما يقع من مضايقات لمنجب وعدد كبير من المناضلين لم يعد مقبولا في المغرب، ف"الشعب المغربي ناضل من أجل الحرية التي هي أساس المجتمع الديمقراطي". وأوضحت منيب أنه لابد من مناشدة منجب من أجل وقف إضرابه عن الطعام، قائلة: "إننا محتاجون إلى مثل هذه الكفاءات لبناء كفاءات المستقبل". كما أوردت منبيب مطالبتها للدولة المغربية ب"وقف مثل هذه الممارسات"، وبأن "تترك المجال لنفسها بأن تتقدم؛ لأن في تقدمنا، وإرساء دولة القانون، اتجاه نحو تمنيع هذا الوطن من الانزلاقات والانفلاتات والهمجية"، وفق تعبيرها.