قالَ وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، إنّ الاستثمارات الأجنبيّة بالمغرب في مجال الإعلام والسينما تضاعفتْ في ظرْفِ ثلاث سنوات إحْدى عشرة مرّة، حيثُ انتقلَ حجمُ الأموال الأجنبية المستثمرة في مجال السمعي البصري من 130 مليون درهم سنة 2011، إلى مليارٍ و160 مليون درهم سنة 2014. واستطرد الخلفي، في كلمة ألقاها في افتتاح أشغال الملتقى الوطني للتكوين في مهن الإعلام والمعلومة، الذي تُنظمه وزارة الاتصال اليومَ الجمعة بالرباط، أنَّ المغربَ يشهدُ خلال السنوات الأخيرة وفادة مؤسسات أجنبية تشتغل في مجال السمعي البصري، قائلا: "يمكن أن أقولَ بدون أدنى تحفظ إنّ المغربَ باتَ ملجأً لهذه المؤسسات". وزير الاتصال النطاق الرسمي باسم الحكومة عَزاَ تضاعُفَ حجم الاستثمارات الأجنبية في المجال السمعي البصري بالمغرب بإحدى عشرة مرة إلى توفّر المغرب على مواردَ بشرية مؤهّلة، وجُغرافيا وتاريخ، لافتا إلى أنّ المغربَ راكَمَ خلال الخمسين سنة الماضية تجربة متواصلة ومتصاعدة في مجال التأهيل والتكوين في مهن الإعلام والمعلوميات. ويبْلغُ عددُ مؤسسات التكوين العاملة في هذه المجال، بحسب وزير الاتصال، حوالي 35 مؤسسة، فضلا عن 12 كليّة تقدّم إجازات مهنية، وعشر مؤسسات في قطاع التكوين المهني. واستطردَ المتحدّث أنَّ مؤسسات التكوين أصبحتْ منتشرة جغرافيا، ولم يعُد تواجدها مقتصرا على محور الرباط- الدارالبيضاء كما كانَ عليه الأمر في السابق. وفي مقابل تنويهه بتزايد عدد مؤسسات التكوين في مهن الإعلام والمعلومة، قالَ الخلفي إنَّ ثمّة حاجة ماسة إلى تنسيق جهود المؤسسات العاملة في هذا المجال، موضحا: "للأسف لم يسبق لهذا الجسم أن اجتمع ليناقش الأسئلة المطروحة، ومنها مدى ملاءمة العرض المتوفر من التكوين وحاجة المقاولات الإعلامية في المغرب، خاصة في ظل نشوء مقاولات إعلامية إلكترونية، ومؤسسات سمعية بصرية، ووفادة مؤسسات أجنبية". وعلى الرغم من توافر عدد من مؤسسات التكوين في مهن الإعلام والمعلومة، فإن أرباب المقاولات الإعلاميّة ما زالوا يطمحون إلى تجويد التكوين الذي تقدمه هذه المؤسسات. وقالَ الخلفي بهذا الصدد: "حين نتحدث مع أرباب المقاولة الوطنية يقولون إن هناك مشكلا، الخريجون يجب إعادة تأهيلهم من جديد"، مضيفا "هذا يستدعي الارتقاء بجودة التكوين، والتكوين المستمر". في هذا الصدد أوضح الخلفي أنَّ التكوينَ في مجال مهن الإعلام والمعلومة يقتضي تعزيز البحث العلمي، مشيرا إلى أنَّ مركز الدراسات التابع للمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، الذي تمّ توقيفه، سيتمّ إعادة فتحه من جديد قبْل متمّ السنة الجارية، وتابع: "بدون دراسات علميّة واستشرافية للمستقبل لا يمكن التقدّم إلى المستقبل".